38serv
لاقت تصريحات قادة حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعوبي المناهض للإسلام انتقادات واسعة من قبل الصحف الألمانية، حيث اعتبرت أن التصريحات تقصي المواطنين الألمان المسلمين وتحطّ الإسلام في درجة ثانية.انتقدت صحف ألمانية عديدة، بحسب “دويتشه فيله” الألمانية، خطط حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعوبي الّذي يعتمد في برنامجه الحزبي سياسة مناهضة للإسلام. وحول هذا الموضوع علقت صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” قائلة “حزب البديل من أجل ألمانيا (أ.ف.دي) يُظهر الآن رسميًا وجهه الحقيقي، من خلال النقاش حول مساره المناهض للإسلام”، مشيرة إلى أنّه من خلال موقفهم بشأن حظر مآذن المساجد من المشهد العام، “لم يقدّم اليمينيون الشعبويون بديلاً لجمهورية منفتحة ومتعدّدة الدّيانات، بل على العكس، فهم يقصون مثلاً المواطنين الألمان المنتمين للدّين الإسلامي، وهم يدوسون بأقدامهم الدستور الألماني الّذي يضمن حرية الدّين والمعتقد”، معتبرة أنّ “هذا المكسب لا يعني شيئًا بالنسبة لهؤلاء اليمينيين الشعبويين، فهم يستخدمون الإسلام كسبيل لخلق مشاعر الخوف وتأجيجها”.وتشاطرها صحيفة “هايلبرونر شتيمه” هذا الرأي، حيث علّقت بدورها قائلة “حزب البديل من أجل ألمانيا يزعم أنّه يحمي الدستور، ولكنّه يتجاهل في الوقت نفسه حرية الدّين والمعتقدات المضمونة فيه، من خلال مطلب الحزب حظر المآذن والمؤذنين”، منبّهة إلى أنّ “القيم في الدستور الأساسي تختلف عن مثل هذه المطالب، وأنّ الحدود لا تفصل بين الأديان، ولكنّها تفصل بين الّذين يدافعون عن التعايش السلمي وبين الّذين يعتمدون الإقصاء ويؤجّجون مشاعر رفض الآخر”.في حين حذّرت صحيفة “أوسنابروكر تسايتونغ” من مثل هذه التّصريحات، وكتبت “فرّق تسد.. كانت هذه ولا تزال طريقة موثوقا بها للاستيلاء على السلطة وتثبيتها”، موضّحة أنّ “العقول المدبّرة في حزب البديل من أجل ألمانيا (أ.ف.دي) تعلم ذلك، وتحاول الآن دق إسفين بين المواطنين في ألمانيا، من خلال تصوير الإسلام على أنّه لا يتوافق مع الدستور الأساسي، ولو كان الأمر بيد اليمينيين المتطرفين لعملوا على حظر المآذن والمؤذنين، وجعل الاسلام يتدحرج ليصبح دينًا في مستوى الدرجة الثانية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات