المدرسة والعميد في مغازلة كروية للسيدة

38serv

+ -

 تقترح منافسة كأس الجزائر لسنة 2016 في طبعتها 52 نهائيا نادرا بين مولودية الجزائر ونصر حسين داي، وتندرج المباراة النهائية بين الفريقين العاصميين بملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي غدا الأحد، في ظروف خاصة، كون العميد يراهن على إنقاذ موسمه بالتاج، بينما يسعى فريق النصرية لإنقاذ مواسم كاملة دون تاج. ستستقطب المباراة النهائية غدا أنظار العديد من المناصرين من الفريقين، وأصبح البحث عن التذاكر يكشف الشغف الكبير بهذا الموعد الكروي الهام، ما يعد بمباراة مثيرة بين فريقين يرفعان منذ بلوغ المحطة النهائية من المنافسة شعار “الكأس لإنقاذ الموسم”، فعميد الأندية الجزائرية الذي بلغ خمسة نهائيات في 11 طبعة منذ سنة 2006، تمكّن من التتويج في ثلاث مرات ولم يخسر سوى نهائي واحد سنة 2013 أمام اتحاد الجزائر، وهي الخسارة الوحيدة لنادي مولودية الجزائر في ثمانية نهائيات شارك فيها منذ الاستقلال، حيث توّج سنوات 1971 و1973 و1976 و1983 و2006 و2007 و2014، وخسر الفريق أمام اتحاد الجزائر في نهائي 2013 الشهير، وتسبّبت تداعيات المباراة وقتها في إقصاء عمر غريب من الحركة الرياضية مدى الحياة، وحرمته (غريب) العقوبة في الموسم الموالي من معايشة نشوة نهائي آخر ورفع الكأس والصعود أيضا إلى منصة التتويج واستلام الميداليات من يدي الوزير الأول عبد المالك سلال لتصحيح خطئه، غير أن الفرصة عادت من جديد للعائد غريب وجعلته يتواجد في الوقت بدل الضائع على رأس الفريق الجريح مولودية الجزائر، ويضمن رسميا إمكانية تصحيح الخطأ الجسيم، سواء توج العميد بالكأس أو لم يُتوّج بها.وبالمقابل، فإن بلوغ نصر حسين داي نهائي الكأس يعتبر مكسبا كبيرا وإنجازا تاريخيا، فمدرسة النصرية العريقة التي ساهمت بقسط كبير في بعث جيل الثمانينات التي كتب بأحرف من ذهب فترة ذهبية للكرة الجزائرية، خانه الحظ في نيل الألقاب والكؤوس، فالنصرية لم تكتب في سجلها سوى كأس واحدة سنة 1979 على حساب شبيبة القبائل في عهد النجوم السابقين من طراز رابح ماجر وشعبان مرزقان ومحمود ڤندوز وآخرين، وهو الفريق الذي خسر، بالمقابل، نهائيين سنتي 1977 أمام شبيبة القبائل و1982 أمام جيل هندسة الجزائر. تواجد نصر حسين داي، أخيرا، في مباراة نهائية لكأس الجزائر بطبعة تشكيلة المدرّب يوسف بوزيدي، ابن الفريق الذي أعاد الروح لأبناء حسين داي، هي فرصة من ذهب لهذا النادي العريق حتى يسجّل اسمه من جديد في سجل الكأس، وهي الرغبة التي تحذو كل محبي الفريق، خاصة وأن النصرية ظهرت في البطولة أفضل من المولودية وتمكّنت من الفوز على العميد في مباراة الذهاب وتحقيق التعادل في الإياب، مع أفضلية الأداء المقنع لأبناء حسين داي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: