38serv

+ -

امرأة أكلت في رمضان الماضي لعُذر شرعي، ورمضان هذه السنة على الأبواب، فهل يجوز لها القضاء هذا الشهر (شعبان)؟ يجب على المؤمن إن كان لديه مانع من الصّوم أن يفطر كالمرض والحيض والنِّفاس، قال تعالى: {فمَن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فعِدَّةٌ من أيّام أُخَر} البقرة:184، أي عليه قضاء ما أفطره حسب حاله، فالمرأة الّتي تأكل في رمضان بسبب الحيض عليها قضاء ما تفطره قبل حلول رمضان من العام الموالي، فإن حلَّ رمضان آخر ولم تقض فيتوجّب عليها حينئذ الفدية والقضاء، وهي إطعام مسكين عن كلّ يوم جزاء تأخيرها القضاء.أمّا عن قضاء الإفطار بسبب الحيض في شهر شعبان، فلا حرج في ذلك، وأمنا عائشة رضي الله عنها كانت كثيراً ما تؤخِّر دَينها إلى شعبان.هل توجد توعية نبوية في زواج الأباعد؟ ذكر بعض أهل العِلم أن الزواج بالأباعد أفضل من أجل نَسْلٍ سويِّ الخِلقة، وأشاروا إلى ما للوراثة مِن تأثير في ذلك، فقد جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، فقال له الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: “هل لك مِن إبل؟ قال: نعم، قال: فما لونها؟ قال: حمر، قال: هل فيها من أورقَ؟ قال: نعم، قال: أنَّى لها ذلك؟ قال: لعلّه نزَعَها عِرقٌ، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “ابنك هذا لعلّه نزعه عرق”.فدلَّ هذا على أنّ للوراثة تأثيراً في خَلق الإنسان وخِلقتِه، وعليه فالتباعد وعدم زواج الأقارب أسلَم لصحّة الأجيال من الأبناء والبنات. والله أعلَم.ما حكم السؤال لغير الله تعالى؟ قال الله تعالى: {وقالَ رَبُّكم ادْعونِي أسْتَجِب لكم} غافر:60، وقال أيضاً: {وإذا سألَك عبادي عنّي فأنّي قريبٌ أُجيبُ دعوةَ الدّاعي إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشُدون} البقرة:186.أمر الله تعالى من خلال هذه الآيات وغيرها عباده المؤمنين بدعائه وطلب الرزق منه دون سواه، خاصة فيما لا يقدر عليه إلاّ الله، كالولد والزوج والسكن والعمل، فكل شيء مقدّر ومكتوب في اللّوح المحفوظ، ويجب على المؤمن أن يتعامل مع حاجاته بالرضا والتّسليم والصّبر والدعاء، واتّخاذ الأسباب المشروعة من أجل نيلها، هذا حتّى لا يُفهم من كلامنا إهمال جانب اتّخاذ الأسباب وإعمال الخمول والكسل، بل إنّ اتّخاذ الأسباب المشروعة مفتاح عظيم للرّزق.وقد يعتبر مسألة غير الله فيما لا يقدر عليه إلاّ الله شرك أكبر عياذاً بالله، وقد قال الله تعالى: {إنّ الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمَن يشاء} النساء:48.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات