38serv

+ -

 كما كان منتظرا، تدفق العشرات من أنصار حرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى ساحة حرية التعبير “سعيد مقبل” بمدينة بجاية، استجابة لدعوة من تكتل الصحفيين لولاية بجاية، من أجل التعبير عن وقوفهم وتضامنهم مع “مجمع الخبر”، آخر قلاع حرية التعبير في الجزائر.أغلب الصحفيين كانوا حاضرين، حتى هؤلاء الذين لا يتطابق الخط الافتتاحي لجرائدهم مع الخط الافتتاحي “الخبر”، حيث أكدوا أن حضورهم هو من أجل المساهمة في الحفاظ على مناصب عمل الصحفيين والمراسلين والإداريين في جريدة “الخبر” التي تبقى، حسبهم، آخر حصون الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات في الجزائر.وقد تولى صحفي “لوسوار دالجيري”، عزيز كرساني، تنشيط التجمع من خلال توزيع الكلمة على الحضور من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات. وقد لوحظ في التجمع حضور أغلب التشكيلات السياسية باستثناء الأفالان والأفافاس، فقد حضر الأرسيدي، الأرندي، طلائع الحريات، الأمدياس، حزب العمال، المنتدى الاشتراكي، جبهة المستقبل، الجيل الجديد، إلى جانب النقابات المحلية مثل تنسيقية عمال التربية، السناباب، النقابة الوطنية لعمال التربية وغيرها، وكذلك الشخصيات المحلية منها السيناتوران السابقان جودي معمري ومهدي عبيد، والحاج ناصري المعروف في أوساط شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى السيد صفيان عجلان، أحد الناشطين في البيان القبائلي. وخلال تناولهم الكلمة، أكد هؤلاء وقوفهم المبدئي مع “الخبر” في حربها ضد أعداء الديمقراطية وحرية التعبير، وأجمعوا على أن التجند الكبير للمجتمع هو ما يدفع بالسلطة إلى الرضوخ والتراجع عن هجمتها الشرسة ضد “الخبر”. الشخصيات المحلية دعت السلطة إلى رفع يدها عن “الخبر التي تبقى جريدة كل الجزائريين بلا منازع”. وقال ممثل حركة العروش إن “الخبر تبقى بمثابة السهم السام الذي يهدد عرش الفساد” وأن “المفسدين هم أول المتربصين بالخبر”.التجمع التضامني، حضره كذلك المطرب الكبير والمعروف عمور عبد النور، الذي طلب من ممثل “الخبر” إبلاغ جميع صحفيي الجريدة تضامنه ووقوفه إلى جانبهم، ووعدهم بأن الحق هو من سينتصر في الأخير، والأغصان المتعفنة التي تعتمد عليها السلطة في طريق تسيير الفشل المتراكم لن تعمر طويلا، وأنها ستذهب مع ريح التغيير التي لن يبقى بعدها إلا ما هو نقي وطاهر.قالوا في التجمعمولود دبوب “الأرسيدي” “نحن حاضرون اليوم كحزب سياسي مدافع عن الحريات للتعبير عن تضامن الأرسيدي مع الأسرة الإعلامية، وعلى رأسها “الخبر” وعمالها، وما يقلقنا أكثر كديمقراطيين هو الخوف على الخط الافتتاحي لـ”الخبر” التي هي المنبر الوحيد لغير الموالين للسلطة، وأقولها صراحة، إن الديمقراطية في خطر والحديث عن الحريات يكون من الزمن الماضي”.رابح صحافي “الأمدياس” “نحن مع عمال “الخبر” في معركتهم من أجل البقاء حرة شامخة بعيدا عن أي تأويل آخر، وأندد بشدة بكل من له ضلع في ما وصلت إليه “الخبر” اليوم، إن “الخبر” ليست وحدها في المعركة، نحن جميعا كديمقراطيين ومدافعين عن الحريات، جنود أشاوس للظفر بهذه المعركة التي فرضت علينا..”.حسين بومجان “رابطة حقوق الإنسان” “استجبنا لدعوة الصحفيين الذين نادوا للتجمع من أجل نصرة زملائهم في “الخبر” محليا ووطنيا، ونحن هنا حاضرون لنقول كلمتنا أنه من واجب الديمقراطيين أن لا يدعوا “الخبر” تسقط في أحضان الضياع، وحتى تبقى منبرنا الأول والأخير لنعبر عن أفكارنا وتوجهاتنا وقناعاتنا...”.نبيل فرقنيس “السناباب” “من واجب أي نقابي مهما كانت انتماءاته وقناعاته أن يقف إلى جانب رجالات “الخبر” طبقا للمثل القبائلي القائل “من لا يستطيع فعل الخير فعليه تسديد الدين”، لأن “الخبر” وقفت معنا في الأيام الحالكة، ونحن نقف معها الآن كرجل واحد ليسقط أباطرة الفساد وأمثالهم”.صفيان عجلان: ناشط بالحركة الثقافية البربرية“قضية “الخبر” هي قضية المجتمع المطلوب منه الاستفاقة لصيانة ما تبقى من أسلحة لمحاربة المفسدين في الأرض، وهي المنبر والمتنفس الوحيد للديمقراطيين”.ناصري فارس “حزب العمال” “الخبر هي رفيقتنا الدائمة والوفية في الكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وجميع الحريات، ونحن اليوم ليس لنا خيار آخر إلا الوقوف إلى جانبها، وليس من حقنا أن نجعل عمال “الخبر” يشعرون بالعزلة بعد ما انسحب المنافقون الذين كانوا يدعون عكس ما يفعلون، تضامننا التام والمطلق مع عمال “الخبر” ونحن جاهزون للتجند أكثر لحماية قلعة الأحرار..”.الحاج ناصري “جيل الجديد” “النظام أعمى وسيبقى، لأنه فقد بوصلته، والدليل على ذلك افتعال حروب وفتح جبهات يجهل عواقبها، وندعوه لأن يكون رحيما على الشعب الجزائري ونحن متضامنون مع الخبر..”.المطرب عمور عبد النور “كفنان قبائلي أجد في “الخبر” المنبر الحر الذي يشرفني أن أجد فيه اسمي، وأنا أعتز بها، وخيرها هو البادئ، وما نحن إلا مسددون لدين علينا، أنا متضامن مع عمال “الخبر” ومع حرية التعبير وضد الاستبداد والفساد...”.                         

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: