38serv
تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة، اليوم، في قضية مقتل الطفلة شيماء على يد “حمزة.م” الذي يواجه تهما خطيرة بارتكاب جنايات الاختطاف وهتك عرض قاصر لم تكملالسادسة عشرة من عمرها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.كانت قضية اختطاف وقتل الطفلة شيماء يوسفي ذات الثماني سنوات قد هزت الرأي العام قبل قرابة 4 سنوات، وتحديدا في الـ20 من ديسمبر 2012، عندما أقدم الجاني “حمزة.م” على اختطافها من منزلها بحي الإخوة بن عيسى “الصفصاف” ببلدية المعالمة في زرالدة، عندما فتحت له باب البيت، ليجرها بالقوة وينقلها على متن سيارة، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى القتل بدم بارد والرمي بها بمقبرة دوار سيدي عبد الله.وجاء في شهادة أم شيماء ووالدها وجيرانها أنه يوم الوقائع هبت شيماء لفتح باب المنزل، بعد أن ظنت أن الطارق هو والدها الذي يملك طاولة لبيع المكسرات قبالة مسجد الحي، هذا الأخير كان قد أرسله لجلب إبريق الشاي، لتختفي الطفلة تاركة وراءها استفهامات كثيرة. وعثر على جثة شيماء بعدها وآثار الضرب بادية على وجهها ورقبتها. القاتــــــــل بنـــــــــاء وذو سوابـــــــــق عدليــــــــــةالقاتل حمزة يشتغل بناء، وهو في 30 من عمره، ذو سوابق عدلية في قضايا مخدرات واعتداءات، أقدم على فعلته، حسب ما جاء في اعترافاته، بدافع الانتقام من والد الضحية الذي كانت بينه وبين الجاني وثلاثة أشخاص آخرين قال إنهم شركاؤه، خلافات مالية رفضت مصالح الدرك الكشف عنها.ورغم اعترافه وبكل برودة دم بأنه من أقدم على إزهاق روح الضحية، إلا أنه أكد أن شركاءه لم يكونوا بعيدين عن مسرح الجريمة، وكان من مصلحتهم التخلص منها انتقاما من والدها.أما عن اغتصاب الضحية، فأكدت تحقيقات الدرك أن المتهم أقدم على انتهاك عرض الضحية لتمويه السبب الحقيقي وراء فعلته، وحتى لا تحوم الشبهات حوله.وكان المتهم طيلة فترة اختفائه، حسب الدرك، يتنقل ببطاقتي هوية مزورتين، الأولى سرقت من مواطن بعين البنيان لم يبلغ عن ضياعها أو سرقتها، والثانية من مواطن من زرالدة، ولم يغادر الولايات الوسطى، وكان يتجنب التنقل على متن سيارات الأجرة أو سيارات “الكلونديستان”، ويفضل التنقل سيرا على الأقدام أو على متن الحافلات حتى لا يتم التعرف عليه أو توقيفه في الحواجز الأمنية.ويواجه الشاب الذي حاول الإفلات من مصالح الأمن باستعمال هوية مزورة في أعقاب ارتكابه فعلته الشنيعة، تهما ثقيلة أمام هيئة المحكمة، تتعلق بالاختطاف وهتك عرض قاصر والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهو الذي اعترف خلال مجريات التحقيق معه بعد إلقاء القبض عليه في منزله بتاريخ 6 أكتوبر 2013 بعد 10 أشهر من الفرار، باقترافه جناية قتل الطفلة شيماء خنقا باستعمال قطعة قماش.التحريات شملت 7 ولاياتتمت عملية تعقب الجاني، حسب الدرك، في عدة ولايات منها المدية، بومرداس، البليدة، عين الدفلى، تيبازة، الشلف والبويرة، وفتشت عدة بيوت وتم تمشيط العديد من المناطق، وجند في بعض العمليات أكثر من 400 دركي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات