"الخبر ستخرج منتصرة وڤرين سيّس القضية"

أفاد رئيس عهد 54، علي فوزي رباعين، أمس، بأن “الخبر ستخرج أقوى من المؤامرة التي تتعرض لها حاليا”، متهما وزير الاتصال، حميد ڤرين، بتسييس القضية التي ستنظر فيها العدالة يوم 8 جوان المقبل.وذكر رباعين، أمس، في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، أن “عناصر المؤامرة واضحة”، مرجحا “وجود طرف يستهدف الخبر”. وقال: “ليس وزير الاتصال من دبرها ولا وزير العدل أو وزير الصناعة والمناجم، بل هناك من حركها”. وتابع: “رجل الأعمال إسعد ربراب، مالك “الخبر” الجديد، تحدث عن جناح في النظام يستهدفه وهو يعرفه”، مضيفا: “هذا الجناح لديه مشكل مع ربراب، فلماذا استهداف “مجمع الخبر” وموظفيه؟”. لافتا إلى أن ما يتعرض له رجل الأعمال ذو صلة بموقفه من الانتخابات الرئاسية لسنة 2014.ولاحظ أن السلطة “تمارس خنقا لوسائل الإعلام التي لا تدور في فلكها”، مذكرا بما حدث لقناتي “الوطن” و«الأطلس”، وربط بين “إعلان الحكومة تطهير سوق السمعي البصري، ورغبتها في تغييب الأصوات المستقلة، مقابل صمتها عن العناوين التي تمارس الشتم”. ودعا إلى إعادة النظر في منظومة توزيع الإشهار، عبر وضع حد للاحتكار الذي تمارسه الدولة.وتحسر رباعين لحال العدالة في الجزائر، لافتا إلى “تخلف الجهاز القضائي عن متابعة متورطين في قضايا الفساد”، منتقدا نشاط وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، في الولايات، وقال: “بعض اللصوص بدل أن يجدوا أنفسهم في السجن هم يتصدرون الصفحات الأولى للجرائد ووسائل الإعلام”. وتحدى خليل أن يسافر إلى إيطاليا حيث تم اتهامه بالفساد، وقال: “سيعتقل قبل أن تطأ قدماه أرض المطار”.وانتقد وضع الجزائر ككل، فـ«بلد المليون ونصف مليون شهيد تحول إلى بلد المليون ونصف مليون حركي”، متسائلا عن مصير المادة 63 من الدستور المعدل، التي تشترط الحصول على الجنسية الجزائرية دون غيرها لتولي المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية. وهاجم الأسرة الثورية في الجزائر، وخص بالذكر المجاهدين الذين يلتزمون الصمت، حسبه، في ظل تزايد هيمنة أبناء الحركى على مقاليد القرار في الدولة. وتساءل: “هل يليق أن نصف الذي صمت وهو يرى ابن حركي يدير شؤون الدولة بالمجاهد؟”.وحذر رئيس عهد 54 من “خطر غرق الجزائر في الفوضى، لغياب إرادة سياسية لمعالجة المشاكل التي تواجهها الجزائر”، مذكرا باتساع موجة الاحتجاجات في قطاعات المالية والصحة والمتقاعدين.