38serv
طفل مريض، متألم، جائع، خائف، وأحيانا جثة هامدة.. هكذا تصلنا صورهم عبر وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي، لتكشف حقيقة عالم غارق في الحروب التي لا تعترف ببراءة الطفولة وحقوقها، ولا بالمواثيق الدولية لحمايتها.إنها “لعبة” و “لعنة” الحرب والفقر التي تحوّل يوميا ملايين الأطفال عبر هذا العالم الرمادي والمغبر إلى بائسين لا تكفي علب ألوانهم لتلوينه، ولا تقدر أيديهم الصغيرة على تنظيفه، فتحصل صورهم على تضامن افتراضي ودموع القلوب الطيبة. كانت “بائعة الكبريت” دائما أكثر من مجرد قصة مؤلمة ورسوم متحركة جميلة يتابعها الأطفال عبر شاشة التلفاز، يتألمون ويتعاطفون معها. إنها اليوم مجسدة أكثر من أي وقت مضى في هيئة أطفال حقيقيين، نراهم يوميا، نأخذ لهم صورا أو فيديوهات، نضعها على فايسبوك أو يوتيوب، وننتظر تفاعل الآخرين معها. هؤلاء الأطفال ممن ظلمتهم الحرب في مالي، في سوريا، في غزة وقبلها في العراق، باكستان، الجزائر، وفي كل مكان، ربما لم يتفرجوا على “بائعة الكبريت”، ولكنهم يشبهونها.. يبيعون في الشوارع مناديل ورقية خفيفة تقدر أيديهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة جدا على حملها.في صورة مؤلمة جدا، ظهرت طفلة سورية عبر الفضاء الأزرق فايسبوك تمد يدها للبائع مخاطبة “يا سيدي البائع، أنا لا أملك في جيبي أي ذهب، وأمي مرمية بين الخيام، ووالدي استشهد في حلب، أصابع قدمي ما عدت أحس بها، وجسدي الصغير قد أنهكه التعب.. فهل ممكن أن تعطيني حذاء وأعطيك بدلاً عنه كل العرب؟”.وأصبح تعبير الطفلة التي تحلم بحذاء، بكل ما يحمله من مرارة، على لسان ملايين العرب، معلنين خجلهم من عروبتهم التي لم تقدم شيئا لأطفال تأكل النيران بلدهم، تقتل أباءهم، تشرد أمهاتهم، وتقضي على أحلامهم، وتجعل أمنيتهم “شراء حذاء”، تماما مثل “بائعة الكبريت” التي تخاطب الرجل القاسي “لن أستطيع.. والبرد القارس وحذائي”. ونعترف أن الكاتب هانس كريستيان أندرسن لم يبالغ أبدا في وصفه للبائعة الصغيرة بطريقة مأساوية.في واقعنا يوجد ملايين الأطفال اللاجئين والمشردين، من مالي وسوريا والعراق، وفي الجزائر العميقة، وعبر العالم، ممن يحلمون بمائدة حافلة بأصناف الطعام الشهية، والملابس الجميلة، دون أن يجمد البرد عظامهم شتاء، أو تلفح الحرارة جلودهم صيفا. إنها الحرب التي يعلنها الكبار ويدفع ثمنَها الأطفال.صور مؤلمة وتضامن في العالم الافتراضيهكذا نام العالم بهدوء، ليستسقظ شهر سبتمبر من السنة الماضية على صورة مفجعة لطفل غريق عمره 3 سنوات، ملقى على وجهه في الشاطىء، يرتدي قميصا أحمر وسروالا أزرق. إنه الطفل السوري آيلان كردي الذي غرق في تركيا، إثر انقلاب القارب الذي كانت عائلته تحاول الهروب على متنه من الحرب الدائرة رحاها في سوريا إلى اليونان.وأثارت صورة الصبي آيلان تعاطفا وغضبا كبيرين في العالم، وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية، واحتلت الصفحات الأولى لأشهر الجرائد والمواقع الإلكترونية، ليفصح ذلك الجسد الصغير، الذي يظهر في صورة أخرى وشرطي تركي يحمله بعيدا، عن حجم مأساة سوريا.. “مأساة القرن”. وأسالت صورة آيلان الكثير من الحبر، وخلقت جدلا واسعا حول الوجه القبيح لعالم مزيف لا يرحم براءة الأطفال، بل راح يقحمهم في صراع وجنون “الكبار”، فيخوفهم، يجوعهم، يشرّدهم، ويخطف حياتهم بلا رحمة أيضا. “سأخبر الله بكل شيء”ولم تكن قصة الطفل السوري الذي توفي من جراء القصف أقل مأساوية من قصة الطفل الغريق. وقبل أن يلفظ أنفاسه في المستشفى قال ذلك الطفل الجريح، الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات، عبارته الأخيرة “سأخبر الله بكل شيء”. إنها العبارة التي انتشرت بشكل سريع بين مستخدمي الإنترنت وتداولها الناس على نطاق واسع وخلقت لديهم حالة من الذهول والصدمة، بسبب ما تلخصه من حجم الظلم الذي تعرض له الطفل ودفعه لقول عبارته الأخيرة. مثل الطفل الجريح الذي قدم درسا قاسيا في الإنسانية للعالم، كتبت طفلة سورية رسالةً داع صيتها ونُشرت في الصحف التركية، وفايسبوك وتويتر، وهي تخاطب ملك الموت “هيا اقبض روحي لنأكل في الجنة.. فأنا جائعة”.الطفل السوري وسيم زكور، 8 سنوات، لم يكتب رسالة، ولم يمت من الجروح في المستشفى ولم يغرق في محاولة للهرب، ولكنه مات جوعا على الرصيف وهو يرتدي حذاء والده الذي تُوفي في قصف مع زوجته وترك طفله يتيما. تظهر الصورة وسيم نائما على الأرض في الشارع يلبس حذاء والده، وبجانبه كيس بلاستيكي أسود من يدري ما في داخله.ولأن الأطفال متشابهون في براءتهم في كل مكان حول العالم، صدم طفلٌ عراقي بصورته التي تناقلتها وسائل الإعلام وظلت تصنع الحدث على مدار 3 سنوات كاملة، ومازلت إلى اليوم تتصدر الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الطفل العراقي، 7 سنوات من العمر، قام برسم أمه بالطبشور على أرضية غرفته، ثم نام داخل الخطوط التي رسمها بشكل يوحي بأنه في حضنها، ويضع رأسه على صدرها، في صورة إنسانية مؤثرة ومؤلمة، تعبّر عن حجم حنين الطفل وحاجته لحضن أمه.ديما العويوي.. أصغر أسيرة في العالم!في فلسطين، تم منذ أقل من شهرين إطلاق سراح أصغر أسيرة في العالم. إنها ديما العويوي (12 عاماً) التي حكمت عليها إسرائيل بالسجن 4 أشهر وغرامة مالية بقيمة ألفي أرورو. وقد أثارت قضية ديما تعاطف شعوب العالم بعد إلقاء القبص عليها وهي ترتدي الملابس المدرسية، في صورة تظهر حجم الإجرام المرتكب في حق الأطفال الذين أصبحوا يجدون أنفسهم في السجن وداخل المحاكم.أطفال يتحدون وحشية العالم بأغنيةولأن الحرب لا تتغير ولا تزيد إلا حدة وقسوة ووحشية، ولأن صراع الكبار دفع ثمنه الأطفال الأبرياء باهظا، فإن المقاومة والصمود والتحدي تظل أيضا بنفس طريقة إبداع الفنانة ريمي بندلي حين غنت لأول مرة أغنية “أعطونا الطفولة” سنة 1984، لتعبر عن حجم المأساة التي يعيشها الأطفال عندما كانت النيران تحرق بلدها لبنان.غنت الطفلة السورية غنى أبو حمدان، بعد أكثر من 30 سنة، نفس الأغنية في برنامج المواهب “ذو فويس كيدز”، وبكت على المسرح وهي تنادي العالم “أعطونا الطفولة.. أعطونا السلام”، في بلد ينام أطفاله على صوت القصف ويستيقظون على صور الخراب. وكما استطاعت ريمي بندلي أن تخلد أغنيتها التي تدعو للسلام، تمكنت غنى من إيصال رسالتها التي أبكت الملايين وأسالت دموع كل من شاهد مقطع الفيديو الخاص بها، في صورة درامية مؤثرة تنقل أحلام الأطفال وتساؤلاتهم “ليش مافي عنا لا أعياد ولا زينة.. يا عالم أرضي محروقة.. أرضي حرية مسروقة”، ويطالبون “أعطونا الطفولة.. أعطونا السـلام”.ومن نفس المنبر، عبرت الطفلة ميرنا حنا من العراق عن مأساة أطفال بلدها الذي تحرقه الحرب، القتل والتذبيح، في قصة إنسانية مروعة. طفلة صغيرة تتعرض للتهديد بالخطف، فتترك عائلُتها كل شيء وتهرب إلى لبنان، أين تعيش حياة ظروفا صعبة، وتدرس في إحدى مدارس اللاجئين هناك. رغم هذا ترسل ميرنا حنا رسالة قوية لكل العالم، مفادها أن الأطفال قادرون على تحدي وحشية الحرب وصراع الكبار وجرائمهم بأصواتهم الجميلة والأغاني والموسيقى، ويحلمون بغد أفضل فيه استقرار وأمن وطفولة.ومن الذين حملوا رسالة أقرانهم وأبناء بلدتهم، 5 أطفال يسمون أنفسهم بفرقة “التخت الشرقي”، يعيشون بين الخراب ومخلفات دمار بيوتهم في مدينة غزة، تكبدوا معاناة السفر والمعابر ليصلوا أخيرا إلى بيروت، لا يحملون معهم غير آلات موسيقية وحناجر عذبة، ليشاركوا في برنامج “آراب غوت تالنت”. فيديو الأداء الذي تحصلوا به على الزر الذهبي في واحد من أشهر البرامج الفنية حصد ملايين الإعجاب والتعاطف. الأطفال الذين يرتسم البؤس على وجوههم سجلوا حضورهم وقالوا كلمتهم في وجه الحرب والدمار والخراب “لن تسرقوا طفولتنا.. سنغني رغم الدم والقتل والقصف”.كذبة اسمها.. إعلان حقوق الطفلبعد إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، قررت منظمة الأمم المتحدة إصدار “إعلان حقوق الطفل” المؤرخ في 20 نوفمبر 1959، من أجل حماية الطفولة بشكل قانوني. وظل الإعلان الذي يتصمن 10 مواد تمت صياغتها بصورة تراعي خصوصية الطفل الذي يحتاج إلى عناية من أجل ضمان نضجه الجسمي والعقلي، مجرد وثيقة مثالية اغتصبتها الحروب والفقر والمجاعة على مدار الزمن، وكشفت أنها هشة لا يمكن أن تضمن طفولة سعيدة، بشعارات أدبية وأسطورية مفادها “على الإنسانية أن تمنح الطفل أفضل ما لديها”. وأثبت الواقع أيضا أن اعتراف المنظمات والسلطات والحكومات بالحقوق التي ينص عليها هذا الإعلان لا يكفي أبدا لضمانها، رغم صيغة التأكيد في مادته الثانية أنه يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وأن يمنح، بالتشريع وغيره من الوسائل، الفرصَ والتسهيلات اللازمة لإتاحة نموه الجسمي، العقلي، الخلقي، الروحي والاجتماعي، نموا طبيعيا سليما، وتكون مصلحته العليا محل الاعتبار الأول في سن القوانين لهذه الغاية. وفي المادة الرابعة أن للطفل حقا في قدر كاف من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية. وينص في السادسة أن تتم تنشئته في جو يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي. إلى جانب إقرار حقه في تلقي التعليم المجاني والإجباري، وأن تتاح له فرصة كاملة للعب واللهو، وأن يتمتع في جميع الظروف بالحماية والإغاثة ويحاط بالحماية من القسوة والاستغلال.صور لا تنسىإنّها الحرب التي تغتال في كل مكان وكل وقت، لا تتغير أبدا، تؤرخ لوحشيتها صور الأطفال الجائعين، الخائفين، والأبرياء خاصة، بإنسانيتهم وبساطتهم. صور أطفال سوريا والعراق وغيرهم من البائسين تشبه صور الأطفال الجزائريين الذين تفنن الاستعمار الفرنسي في اغتصاب طفولتهم منذ زمن. وظهرت في المشهد المؤثر من فيلم “العصا والأفيون”، أين يُظهر المخرج أحمد راشدي طفلا جزائريا بائسا في قرية “تالة” التي حاول الاستعمار الفرنسي استئصالها، وهو يقترب بخوف وحذر وترقب ليلتقط قطعة خبز رماها أحد الخونة في وجهه. يقبل قطعة الخبر ببراءة ثم يضعها بهدوء على جانب الطريق ويبتعد. هكذا كان الأطفال وما يزالون، يقدمون دروسا في الإنسانية للكبار، للخونة والمجرمين بمنتهى البراءة، ليحفظ التاريخ صورهم.غزة، دلال.. وقصة القططوفي غزة، ظلت صورة الطفلة دلال أبو عيشة، 13 سنة، في ذاكرة الناس، وهي تحمل قطتها بين ذراعيها، وتقف على أطلال بيتها الذي حوله القصف الإسرائيلي سنة 2009 إلى ركام، وقضى على كل أفراد عائلتها. دلال تمسكت بالقطة وظلت تحضنها في صورة تعكس حب الطفولة ورحمتها التي لا توجد عند الكبار الذين يديرون الحروب. خلقت صورة الطفلة التي لم يبق لها غير صور لوالديها وإخوتها الثلاث الذين لم يتجاوز أي منهم 7 سنوات، وبعض قطع الثياب التي التقطتها من تحت الأنقاض، والقطة طبعا.ومن قبل كان محمد الدرةوقبلها كانت صورة الطفل محمد الدرة الذي قُتل في قطاع غزة سنة 2000، ولم يكن عمره يتجاوز 11 سنة آنذاك، قد أحدثت ضجة، وظلت خالدة، وهي تظهر الطفل محمد في مشهد درامي، يحتمي بوالده خلف برميل إسمنتي، وسط تبادل إطلاق النار بين إسرائيليين ومقاومين فلسطينيين. يظهر الطفل في المشهد خائفا، مروعا، يبكي ووالده يلوِّح بيده في إشارة لوقف إطلاق النار، قبل أن يصاب الطفل ويستشهد. هزت الصورة مشاعر الملايين عبر العالم، وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية التي قامت بتغطية جنازة الطفل الذي تحول إلى رمز نضال الفلسطينيين.صورة أخرى صدمت ملايين الناس لسنوات طويلة جدا، وهي تظهر للعالم أن الحرب والقصف، المخيمات ومعاناة اللاجئين ومأساتهم، لا يمكنها أن تحجب جمال العيون وإغراءها. هذا ما خلفته صورة “الطفلة الأفغانية” كما كان يطلق عليها، عندما ظهرت سنة 1985 في مجلة “ناشيونال جيوغرافي”. وتظهر الصورة طفلة أفغانية مجهولة، عمرها 12 سنة، ذات عينين خضراوين تحدقان بالكاميرا، ووجه جميل وبريء وحالم، تضع على رأسها قطعة قماش يميل لونها إلى الحمرة محروق بطرفه. كانت تلك الطفلة اليتيمة شربات جولا التي فقدت والديها إثر قصف جوي لبلدتها، فانتقلت رفقة جدتها وأخواتها إلى مخيم تهجير “مخيم ناصر باغ” الذي يقع في باكستان، وهناك التقى المصور ستيف ماكوري بها والتقط الصورة الخالدة سنة 1984.أسرت الطفلةُ العالمَ بجمال عيونها التي وُصفت بأنها “أجمل عيون في العالم”، ولم يتم الكشف عن اسمها الحقيقي حتى سنة 2002. وقد استطاعت الصورة أن تعبر عن قسوة الحياة في أفغانستان ومأساة آلاف الأطفال الأبرياء مثل جولا التي قضت طفولتها في مخيم للاجئين.أطفال الجزائر.. هذه صورهمفي الجزائر أيضا تصلنا صور مؤلمة لأطفال بائسين بفعل الفقر والتهميش، آخرها صورة “طفل قارورة الغاز” التي نشرتها جريدة “الخبر” الشهر الماضي، حيث يظهر الطفل إسلام عبد الناصر رزيق، 10 سنوات، من بلدية بيطام في باتنة، وهو يحمل على ظهره محفظته وقارورة غاز باتجاه مشتة اولاد جحيش، في صورة مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يتكبدها الأطفال في المناطق المحرومة من التنمية وتعاني من الفقر. الصورة التي انتشرت عبر الإنترنت لاقت تضامنا كبيرا مع الطفل إسلام لما تعكسه من بؤس في الجزائر العميقة.من الجزائر العميقة دائما ينقل لجريدة “الخبر” الشابُ منير سعدي وشهادةً حية لبشاعة استغلال الأطفال، حيث يظهر في الصورة رفقة 4 أطفال يركبون على عربة يجرها حمار في عاصمة الذهب الأسود كما يسميها. ويقول منير عن الصورة لجريدة “الخبر” “هذه حقيقة ما يعيشه الطفل في الجزائر، لن أنسى ما حييت تلك اللحظة التي جمعتني بأطفال في مدينة حاسي مسعود، أطفال يفترض أنهم يلعبون في حديقة ما أو يتابعون رسوما متحرّكة أو يقرءون كتب الأطفال أو يتناقشون مع آبائهم وأمّهاتم قضايا طفولتهم ويستفسرون عمّا يشغلهم، أجدهم على ظهر عربة يجرّها حمار، يؤمّنون لعائلاتهم حاجياتهم!”. صورة تعبر عن فئة واسعة جدا من أمثالهم الذين يتجولون في الشوارع ويعملون لإعالة أهاليهم، ترى عمر المأساة في ملامحهم أكبر من أعمار آبائهم، كما يقول منير.ومن الصور المنتشرة كذلك صورة طفل نائم داخل القسم والعرق يتصبب منه. تم التقاطها من قِبل المعلم الذي رآه نائما من شدة التعب بعدما قطع كيلومترات سيرا على الأقدام من أجل الوصول إلى المدرسة. البعض يقول إن الصورة التُقطت بإحدى قرى الجزائر العميقة، والبعض الآخر يقول إنها تونس، وبغض النظر عن المكان الحقيقي الذي التقطت به، فإن الصورة أحدثت تأثيرا بالغا في نفوس الناس، وأسالت دموع الكثيرين على هذه البراءة المغتصبة، وهذا الجسم الصغير الضعيف الذي لا يتحمل كل ذلك التعب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات