38serv
يرتبط مصير 50 بالمائة من الفتيات والنسوة شهريا بموعد الدورة الشهرية الذي تصاحبه آلام حادة لدى نسبة كثيرة منهن، والتي عادة ما عمدت الأمهات إلى تهدئتها بمشروب التيزانة الساخن المكون من مختلف الأعشاب المهدئة لهذا النوع من الآلام التي قد يتم التعامل معها في بعض الأحيان بأخذ أدوية مهدئة، ليتطلب الوضع في أحيان أخرى نقل الفتاة للمستشفى بغرض الخضوع لحقنة مهدئة لتخفيف حدة الألم.وبشأن هذه الآلام التي تمس أجزاء مختلفة من الجسم على غرار أسفل الظهر والبطن والقدمين، ناهيك عن أعراض أخرى تصاحبها مثل الصداع وتغيّر مزاج الفتاة، أوضحت لنا الدكتورة مراح سعيدة، اختصاصية أمراض النساء والتوليد، أنها تمس فتاة على اثنتين، وتحدث بسبب تقلصات على مستوى الرحم، وهي التقلصات التي تأتي، حسب محدثتنا، نتيجة إفراز بطانة الرحم لما يسمى مادة البروستاجلاندين، وهي مادة طبيعية تعرف كيمائياً بالأحماض الدهنية وتتميز بتأثيراتها الفيزيولوجية المتعددة، مثل تسببها في حدوث تقلصات وانقباضات على مستوى عضلات الرحم.وعن هذه الانقباضات، توضح اختصاصية أمراض النساء قائلة إنه “لدى حدوث هذه التقلصات تضغط عضلات الرحم على الأوعية الدمويَّة، ولا يصل الدم الكافي للأنسجة المجاورة وكذا الأوكسجين الذي يحمل بواسطة الدم، ليتسبب هذا النقص في الآلام التي تميز الدورة الشهرية”.وبخصوص رأيها في لجوء غالبية الفتيات إلى الاستعانة بمختلف مسكّنات الألم شهريا، أشارت الدكتورة مرّاح إلى أن الأمر يتعلق بالأدوية المضادة للالتهاب، والتي لا يمكن أن تكون نافعة للكل، حيث تحذر محدثتنا من اللجوء إليها من طرف الفتيات اللواتي يعانين من مشاكل في المعدة أو الكلى، مؤكدة على ضرورة أخذها بعد الوجبات الغذائية لاتقاء تأثيرها السلبي، لتنصح في المقابل باعتماد الطرق الطبيعية المختلفة لتفادى آلام الدورة الشهرية، والممثلة في مشروب مختلف الأعشاب الطبية الموجهة لذات الغرض.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات