38serv
يعرف سوق بلدية حمادية إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان الفضيل وقبله بأيام قليلة، لوفرته على اللحوم الحمراء التي تباع بـ”الفريسة” بأسعار في متناول الجميع تصل في بعض الحالات إلى 500 دينار للكيلوغرام.يستقبل سوق حمادية الشهير المقام صبيحة كل أربعاء المتسوقين من عدة ولايات مجاورة لولاية تيارت، الذين يقصدونه لاقتناء اللحوم الحمراء لانخفاض أسعارها مقارنة بأسواق أخرى، خاصة ما تعلق بالماشية كاملة غير منقوصة، أو ما يعرف بمصطلح الفريسة التي يتراوح سعرها بين 8 و10 آلاف دينار، تعرض من قبل بعض التجار والموالين، وهي من الماشية التي تكون قد تناولت كميات كبيرة من السنابل، أو مصابة بمرض فيطلق عليها “المجنونة”، أو تلك التي تعرضت لحادث في غالب الأحيان حوادث المرور التي لا تستثني الحيوانات، يسارع المارة أو الرعاة إلى ذبحها قبل نقلها إلى السوق لتعرض للبيع بسعر تنافسي مع أسعار اللحوم الحمراء المعروضة في القصابات. وتنتشر على طول سوق حمادية طاولات للجزارين تعرف بـ”الحمّارة”، تصنع من الحديد وتحوي مشاجب لتعليق الماشية والأحشاء. ويتحين بعض الجزارة القادمين من مناطق مختلفة “الدوارة” وبالأخص الكبد، لجمعها وإعادة بيعها في قصاباتهم بأسعار مرتفعة، ومنهم من يقوم بإعادة بيعها بقصابات العاصمة لغلائها خاصة في شهر رمضان.وتشتهر مدينة حمادية دون غيرها من بلديات الولاية بمحلات الشواء المفتوحة على طول الطريق الرئيسي من المدخل الغربي للمدينة، لتوفر اللحوم الحمراء والأحشاء بكميات كبيرة في السوق الأسبوعي الذي يعد المصدر الرئيسي لمحلات الشواء التي تشغل عددا كبيرا من العمال، منهم من يتكفل بدعوة المارة من السائقين والراجلين إلى تناول الشواء من وسط الطريق المكتظ بحركة المرور يوميا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات