38serv
تعطى غدا ضربة انطلاق بطولة أمم أوروبا في فرنسا بمشاركة 24 منتخبا، وهو رقم قياسي، على أن يستمر العرس الكروي إلى غاية 10 جويلية القادم، وسط تهديدات أمنية جادة. وتواجه فرنسا ليس فقط التهديدات الإرهابية، بل أيضا احتجاجات العمل وآثار الفياضات.تتجه كل الأنظار إلى مقابلة الافتتاح التي تجمع بين منتخب البلد المنظم فرنسا ومنتخب رومانيا بملعب فرنسا بالعاصمة باريس، بعد 210 يوم من إطلاق انتحاريين في الموقع نفسه إشارة بدء ليلة مرعبة في أرجاء العاصمة أسفرت عن مقتل 130 شخص. وكان من المفترض أن يكون الموعد الأوروبي لحظة فخر لميشال بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي، وهو الذي قاد بلاده لإحراز اللقب على أرضها في سنة 1984، كما حقق رغبته في رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24، لكن إقصاءه لـ4 سنوات بسبب تورطه في فضيحة فساد “الفيفا” أجبره على الغياب عن الحفل الأوروبي، وسيكون أبرز الغائبين عن عرس “القارة العجوز”.ويعد “أورو 2016” في فرنسا، منذ الكشف عن فضيحة الفساد الصيف الماضي، الموعد الأول والأخير الذي يستضيفه بلد واحد قبل أن يقام في عدة دول عبر أوروبا في 2020، في صنع “لحظات لا تُنسى” على أرض الملعب. وبالتأكيد هناك إمكانية لذلك مع إقامة 51 مباراة في 31 يوما في جميع أنحاء فرنسا، من لانس مدينة مناجم الفحم إلى مارسيليا على ساحل البحر المتوسط.وتأمل فرق غير مألوفة أن تثبت أحقيتها في المشاركة والدفاع عن أفكار بلاتيني الذي تعرض لانتقادات من البعض لتفضيله الكم على الجودة. لكن الشكل الجديد من المفترض أن يثبت مجددا أن الكبار سيرتقون للقمة حتما، وأن فوز اليونان المفاجئ عام 2004 كان بالتأكيد الاستثناء.واحتفظت إسبانيا باللقب قبل 4 سنوات في بولندا وأوكرانيا بمشاركة 16 منتخبا فقط، وستكون مرشحة للفوز للمرة الثالثة على التوالي، رغم أن ألمانيا البطلة 3 مرات، وإيطاليا وصيفة البطل في 2012، وفرنسا وإنجلترا العائدة للحياة ستكون لهم جميعا فرصة.وتظهر منتخبات أيرلندا الشمالية وألبانيا وأيسلندا وسلوفاكيا وويلز للمرة الأولى في النهائيات التي تصنف بعد كأس العالم من حيث القيمة. وبالنسبة لـ “حرس إسبانيا القديم” قد يكون “أورو 2016” الظهور الأخير لأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكي وسيرجيو راموس، بعد الأداء المخيّب في مونديال البرازيل.وسيحمل منتخب فرنسا الفائز باللقب في 1984 و2000 آمال بلد كامل ما زال يحاول تجاوز آلام الهجمات المسلحة العام الماضي. ويملك المدرب ديدي ديشان جوقة رائعة تحت قيادته متمثلة في بول بوغبا لاعب وسط جوفنتوس، والمهاجمين كينغسلي كومان وأنطوان غريزمان، في غياب كريم بن زيمة، وستتطلع ألمانيا بطلة العالم للقبها الأول في بطولة أوروبا في 20 عاما، بينما تسعى إنجلترا لأول انتصار دولي، منذ فوزها بكأس العالم 1966. وأنهى الفريق الشاب للمدرب روي هودجسون التصفيات بالفوز في جميع مبارياته، ويمتلك تهديدا حقيقيا أمام المرمى في ظل مستوى جيمي فاردي، أحد أبرز لاعبي ليستر سيتي حامل لقب “بريميرليغ”. وبسبب النظام الجديد ستودع 8 فرق فقط البطولة من المجموعات الست، مع تأهل أربعة من أصحاب المركز الثالث إلى دور الستة عشر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات