38serv
صنّف تقرير أمريكي الجزائر ضمن أهم البلدان العربية والإفريقية المستوردة للحبوب، لاسيما القمح، خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى أن الجزائر تستورد معدل 6 إلى 7 ملايين طن من الحبوب في تلك الفترة، وأنها تتعامل مع أبرز البلدان المنتجة والمصدرة، وتصبو الجزائر إلى مضاعفة إنتاجها لتغطية عجزها،خاصة مع انخفاض مداخليها نتيجة انهيار أسعار النفط. وفقا للتقرير الأمريكي، فإن الحكومة الجزائرية اعتمدت مخططات لتقليص الواردات، مع تحديد هدف مضاعفة الإنتاج المحلي، خاصة من القمح الصلب إلى مستوى 7 ملايين طن سنويا لبلوغ في الفترة الممتدة ما بين 2015-2019 مستوى الاكتفاء في القمح الصلب، بالخصوص في غضون 2019.ويتأتي ذلك من خلال توسيع المساحة المسقية والمساحة المخصصة للحبوب بـ3.3 مليون هكتار، منها مليوني هكتار مسقية، إلا أن المساعي هذه تبقى غير كافية، بالنظر لتأثر زراعة الحبوب بالتقلبات المناخية، وأن كانت المؤشرات هذه السنة أفضل من المحصول السابق، وقد ظل مستوى الإنتاج متقلبا، فقد كشف التقرير الأمريكي عن متوسط بـ2.97 مليون طن ما بين 2000 و2008، وبلغت في 2009 أعلى مستوى لها بـ6.12 مليون طن من الحبوب، مقابل 4.56 مليون في 2010، و4.25 مليون طن في 2011، ثم 5.13 مليون طن في 2012، و4.91 مليون طن في 2013 و3.50 مليون طن في 2014 و4.0 مليون طن في 2015.بالمقابل، تمثل الحبوب نسبة 38 في المائة من مجموع استيراد الجزائر من المواد الغذائية في 2015، حسب التقديرات الأمريكية، الجزء الأكبر منه يوجه للتحويل والاستهلاك، منها الخبز.في السياق نفسه، تكشف التقارير الإحصائية الرسمية عن استيراد الجزائر حوالي 1.2 مليون طن من الحبوب خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية 2016. ورغم تراجع قيمة الواردات مقارنة بسنة 2015، فإن مستوى الواردات تبقى هامة، وإن فرضت الجزائر رخص استيراد وضبط للواردات، وقد قامت الجزائر باستيراد 967.98 مليون دولار خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية أفريل 2016، مقابل 1.351 مليار دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2015، وتمثل الحبوب نسبة 37 في المائة هذه السنة من مجموع واردات المواد الغذائية مقابل 39.35 في المائة خلال الفترة نفسها من سنة 2015.واعتبر التقرير الجزائر من بين أكبر الدول المستهلكة للحبوب، ويعد القمح المصدر الرئيسي للتغذية الأساسية، ويمثل حوالي 75 في المائة من الحريرات المستهلكة، وقد سجل استهلاك الحبوب ارتفاعا لمرتين خلال الخمسين سنة الماضية، بمعدل 285 كلغ في السنة، بينما ارتفع الطلب الجزائري من الحبوب لأكثر من 8 مليون طن، وينشط 430 مصنع ووحدة صناعية بمواد الحبوب.وتتعامل الجزائر مع حوالي 20 دولة أساسية على رأسها فرنسا، والأرجنتين وبولونيا وروسيا وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وكندا، زيادة على بلدان من أمريكا اللاتينية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات