38serv
صرح عمار ابراهمية، رئيس الوفد الجزائري المشاركة في الألعاب الأولمبية التي ستقام بين 4 و20 أوت القادم بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أن مسألة مواجهة الإسرائيليين أو مقاطعتهم في الأولمبياد ستفصل فيها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وقال المسؤول لـ “الخبر” إن أي رياضي يثبت تورطه في تناول المنشطات سيكون مضطرا لتوديع مشواره الرياضي، مثله مثل مدربه.بداية كيف هي الحالة الصحية لرئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية مصطفى بيراف؟ إنه في تحسن ويتعافى تدريجيا، وسيعود قريبا إلى منصبه، ورغم حالته الصحية فإنه يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتحضيرات الوفد المقبل على المشاركة في الألعاب الأولمبية.هل ساءت الحالة الصحية للرئيس مصطفى بيراف بسبب ضغط التحضيرات أو بسبب الانتقادات التي تعرض لها في تقديرك؟ الإرهاق هو سبب سوء حالته الصحية، فهو لا يرتاح إطلاقا ولا يعرف معنى الراحة. الرجل لديه مسؤوليات كبيرة ويريد تحملها كلها، بما في ذلك المسؤولية السياسية التي كان يتقلدها من قبل بصفته نائبا في البرلمان، أتمنى له الشفاء بسرعة، ولحسن حظه فقد كان يتدرب بانتظام، وإلا لكانت حالته الصحية ساءت أكثر.ما هي توقعات اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية؟ ليست اللجنة الأولمبية الجهة المخولة بتقديم توقعات، والقانون الجزائري مثل الميثاق الأولمبي لا يسمحان للجنة الأولمبية بالحلول محل السلطات العمومية أو الاتحاديات لتقديم توقعات.أذكركم أن رئيس اللجنة الأولمبية قدم توقعات بالنيابة عن الاتحاديات في مناسبة سابقة، ولم يقل وقتها إنه لم يكن معنيا بتقديم التوقعات.. عندما يُطرح السؤال عليه بخصوص التوقعات فالأفضل أن يرد عليه، وأتذكر أنه قال إن التوقعات تتمثل في الحصول على عدد يتراوح ما بين 3 و5 ميداليات، بناء على توقعات الاتحاديات.لماذا لم تطلبوا من ممثلي الاتحاديات تقديم التوقعات علنا مثلما كان عليه الحال في مناسبات سابقة؟ لا أحد منع الصحفيين من طرح أسئلة على ممثلي الاتحاديات حول التوقعات، وألفت نظرك إلى أن رئيس اتحادية ألعاب القوى قدم قبل أيام توقعاته علنا، ونفس الأمر يفترض أن ينطبق على باقي رؤساء الاتحاديات، والتوقعات الفنية تبقى من صلاحيات الاتحاديات، فيما تتكفل اللجنة الأولمبية بتحضير الوفد للمشاركة في الأولمبياد.ما هي توقعاتكم الشخصية كمدرب سابق تتابع التحضيرات عن قرب؟ طبعا من باب التشجيع لا أستطيع التكتم عن التوقعات، فمثلا لا يمكنني القول إن الملاكم فليسي لن يستطيع الحصول على ميدالية بالنظر إلى رصيده في بطولة العالم، ونفس الشيء بالنسبة لممثلي رياضات الجيدو وألعاب القوى والمبارزة. وهل لدي الحق أن أقول للرياضيين الذين يعبرون عن إرادة كبيرة في التتويج بميداليات إنهم لن يتمكنوا من فعل ذلك؟ دون شك الواجب هو اقتسام الطموحات مع هؤلاء.وماذا عن المنتخب الأولمبي لكرة القدم؟ كنا نود مشاركة أفضل اللاعبين في المنتخب الأولمبي، لكن لسوء الحظ لن يمكنه الاعتماد على أفضل لاعبيه، برغم جهود الفاف لتمكين المحترفين من اللحاق بالفريق الأولمبي، ولو كانت الظروف مساعدة لقلت لكم إن المنتخب قادر على التتويج بميدالية في الألعاب.على ذكر المنتخب الأولمبي، مصادرنا قالت إن الفريق الأولمبي تعترضه مشاكل في التحضيرات. ما تعليقكم؟ هذا غير صحيح، فالمكان مثالي لإجراء تحضيرات عالية المستوى، فالإسكان في مكان مرتفع يفيد كثيرا الرياضيين، تزامنا مع إجراء التحضيرات على مستوى سطح البحر، وهذا ثبت علميا.المنشطات آفة خطيرة وليست غريبة عن الرياضيين الجزائريين. ما هي الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية للحيلولة دون وقوع هؤلاء في الفخ في الأولمبياد؟ هذه المسألة من صلاحيات اللجنة الأولمبية بامتياز، فقد أخضعنا كل الرياضيين على الأقل إلى عملتَي مراقبة، ونحرص على متابعة هؤلاء في كل مكان.العداءون الروس سيُمنعون من المشاركة في الأولمبياد بسبب المنشطات. ما هي درجة الخطورة على العداءين الجزائريين في اعتقادك؟ لم ننتظر تسليط العقوبات على العداءين الروس لتنفيذ برنامجنا في محاربة المنشطات، فكل الرياضيين المعنيين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية يوجدون تحت المراقبة.ماذا عن الرياضيين الذين يجرون تدريباتهم في الخارج، مثلما هو الحال بالنسبة لأغلب العداءين؟ كما تعلمون، الرياضيون المتفوقون والأبطال يوجدون تحت مراقبة الهيئات الدولية، وهؤلاء مستهدفون باستمرار لإخضاعهم للمراقبة على تناول المنشطات، وليس سرا القول إن الوكالة العالمية لمحاربة المنشطات طلبت منا مؤخرا مراقبة 3 رياضيين، لكن لا تطلبوا منا ذكر أسمائهم الآن.الجميع يتذكر الفضيحة التي تعرضت لها الرياضة الجزائرية قبل أولمبياد لندن 2012، عندما تم إقصاء العداءَين زهرة بوراس والعربي بورعدة من المشاركة في الألعاب. هل الجزائر في مأمن حقيقي من المنشطات؟ تعلمون أنه لا أحد يمكنه إجراء مراقبة لصيقة للرياضيين، لأن الرياضي الذي يريد يتناول مادة محظورة سيكون بوسعه فعل ذلك بعيدا عن المراقبة، لكن بصفتنا نمثل اللجنة الأولمبية فالغشاشون لن يفلتوا من العقوبات في حال ثبت تناولهم المنشطات، وأستطيع الجزم أن المشوار الرياضي لأي غشاش سيتوقف بتاريخ الإعلان عن تورطه في تناول المنشطات، زيادة على أنه سيكون معنيا بمتابعة قضائية.لماذا الرياضيون فقط هم من يدفع الفاتورة، فيما ينجو المدربون في مثل حالة العداءَين بوراس وبورعدة؟ القوانين تم تعديلها، فالمدربون سينالون عقوباتهم مثل الرياضيين المتورطين.. كل الأطراف التي تحيط بالرياضيين سينالون حصتهم من العقاب.المدرب السابق للبطل الأولمبي العداء توفيق مخلوفي، صاحب الجنسية الصومالية، تم إيقافه بإسبانيا على خلفية تورطه في قضية المنشطات. ما تعليقكم؟ لقد قلت من قبل إنه لا يمكن تحضير العداءين أبطال الأولمبياد في ظرف يتراوح بين 3 و4 أشهر، كما قلت إن ما حدث للعداء مخلوفي كان أشبه بعملية تهريب، ما دفع بمساعدين لي وقتها إلى التعبير عن استيائهم لحصول المدرب الصومالي على جائزة مالية نظير الميدالية الذهبية، فيما حُرم منها المساعدون الذين دربوا مخلوفي. أما عن توقيف المدرب فأعتقد أنه جزاء الغشاشين.ما هي الاتحاديات التي سجلت مصاريفها أرقاما كبيرة؟ نحن لا نعمل بهذا المقياس، فكل اتحادية تقدم برنامجا مفيدا تحضيرا للألعاب الأولمبية ندعمه ونقوم بتمويله، لكن ليس خارج حدود الصرامة وترشيد النفقات، وأعلمكم أن لجنة التحضيرات تضم خبراء، وهؤلاء على اطلاع بتكلفة خدمات مراكز التدريبات والنقل والإطعام، لذلك لا مجال للتحايل علينا.فما هي المشكلة مع اتحادية ألعاب القوى إذاً؟ نشب خلاف مع مدرب واحد بعدما طلبنا منه تقديم الفاتورات التي تثبت المصاريف في الخارج، بعدما لاحظنا إفراطا في صرف الأموال، وهذا لم يرقه، لكننا لم نبال، فقد طلبنا من كل المدربين اختيار مراكز التدريبات بدلا من الفنادق المكلفة ماليا.أخبار تقول إن “الفاف” هي التي تسببت في تأخير ضبط موعد تنقل الوفد الجزائري إلى البرازيل. هل هذا صحيح؟ ليس صحيحا، فقد تم ضبط الموعد قبل حتى تأهل المنتخب الأولمبي إلى الألعاب، فقد وقع الاختيار على موعدين قبل أن يتم ضبط موعد 27 جويلية لتنقل الوفد، وهذا الموعد تم ترسيمه مؤخرا فقط بعدما سمحت مصالح الطيران المدني البرازيلي باستعمال أجوائها لطائرة الشركة الجوية الجزائرية عند نقل الوفد.هناك احتمال أن تفرز القرعة عن مواجهات بين الرياضيين الجزائريين والإسرائيليين. كيف سيكون موقفكم المقاطعة أم المشاركة؟ لقد تحدثنا عن هذا الموضوع في اجتماع رسمي للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، وقد تركنا الأمر للسلطات العمومية للرد على سؤالنا.لكن عقوبات تنتظر الجزائريين في حال المقاطعة؟لم نقرر المقاطعة، مثلما لم نقرر المشاركة، وقد فضلنا ترك القرار الأخير للسلطات العمومية، وبالضبط لوزارة الخارجية، بعد التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة في حال حدث هذا في الواقع خلال الألعاب.ولماذا لا تعتمدون على الميثاق الأولمبي الذي ينبذ المقاطعة على أسس دينية وعرقية وإيديولوجية؟الميثاق الأولمبي يحبذ أيضا التشاور والتنسيق مع السلطات العمومية، أما إن سألتني عن موقفي الشخصي، لو كان القرار بيدي لقاطعت الإسرائيليين، لأن أيدي هؤلاء ما تزال ملطخة بدماء الفلسطينيين، ولو كان الأمر أيضا بيدي لمنعت إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية، ولنزعت أيضا منها صفة العضوية في الفيفا.موقف شجاع، وألفت نظركم إلى أن اللجنة الدولية الأولمبية لن تسكت على أي مقاطعة للإسرائيليين في المنافسات الرسمية. ما هو شعوركم؟أتذكر أنني قاطعت الألعاب الأولمبية بمونتريال الكندية عندما كنت عداءً، بسبب مشاركة جنوب إفريقيا في الألعاب، ووقتها كانت جنوب إفريقيا دولة عنصرية، وقد تحملت المسؤولية وكنت موافقا على أي عقوبة تسلط ضدي. وأنا أتساءل لماذا تُعاقب روسيا بسبب المنشطات ولا تعاقب إسرائيل بسبب الإرهاب الذي تمارسه ضد فلسطين؟الأولمبياد ينطلق بعد أسابيع. هل ستكون اللجنة الأولمبية صارمة مع السياح والمتطفلين الذين يريدون مرافقة الوفد؟أولا التعداد لا يمكننا تجاوزه بسبب شروط اللجنة الدولية الأولمبية، ويمكن أن أؤكد لكم أنه لا أحد سيسافر بصفة سائح، وكل عضو في الوفد ستكون له مهمة خاصة.مصادرنا قالت إن رؤساء الاتحاديات مارسوا ضغوطا عليكم لنقلهم إلى البرازيل لمتابعة الألعاب. هل هذا صحيح؟لم يمارس رؤساء الاتحاديات أي ضغوط، تصوروا أن هؤلاء لن يُدرجوا في قائمة المسافرين إلى البرازيل، لكن نحن ملزمون بنقلهم لمتابعة رياضييهم في الألعاب الأولمبية، لأنهم هم أول من يُحاسب على النتائج في الجمعيات العامة.ما هي المكافآت التي تنتظر أصحاب الميداليات؟بطبيعة الحال أي رياضي يحصل على ميدالية سيكافَأ على نتيجته، فإلى جانب الترتيبات القانونية التي تمنح لصاحب الميدالية امتيازات مالية ومهنية كبيرة، فستتكفل اللجنة الأولمبية بإهداء سيارة له، والتوسط لدى السلطات لتمكينه من الحصول على مسكن تكريما وتشجيعا له.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات