38serv
استضاف جمهور مدينة البيض مجددا فرقة “بودرقة” للمسرح، التي قدمت إبداعها “جا يكحلها عماها”، بالمركز الثقافي بحي الفدائيين وسط المدينة. وقد افتتحت قاعة العروض بإمكانيات بسيطة جدا، عرض فيها سابقا مسرحية “البلعوط” التي لاقت استحسانا كبيرا من الأطفال الأيتام الذين قدمت على شرفهم، بعد أن جمعتهم الجمعية الولائية لكافل اليتيم. شارك في العرض المسرحي “جا يكحلها عماها”، مسرحيون هواة، منهم مهندسون وإطارات من مختلف القطاعات وطلبة ثانويون، وحتى من الابتدائي، صنعوا انسجاما ذكورا وإناث لإعطاء المتتبع ثمرة جهودهم التمثيلية.وكانت فرقة “بودرقة” قد استضافت، شهر أفريل الفارط، الجمعية الثقافية للفنون الدرامية “صرخة الركح” القادمة من ولاية تمنراست، على رأسها الفنانة المتألقة وهيبة باعلي على خشبة مسرحها المتواضع بالبيض، وقدم الضيوف عرضا لم يمح من ذاكرة أبناء البيض.وذكر رئيس فرقة “بودرقة” للمسرح قاندي هشام لـ”الخبر”، أن تسمية الفرقة تعود إلى جبل بودرقة المطل على مدينة البيض، وقصصه التاريخية المتشعبة أيام الثورة التحريرية. وتركز الفرقة على مسرح الطفل لإعادة بريق الفن السابع وتجسيده من الناحية الثقافية، خاصة الموجه للجيل الصاعد بعيدا عن الأجواء الفكاهية مثل “السكاتش”، الذي أصبح متداولا بكثرة وتسبب مع عوامل أخرى في إخماد المسرح الجاد والبنّاء. ووجه رئيس فرقة “بودرقة” رسالة كونه من المؤسسين للمسرح في الجنوب الجزائري، وشارك في المسرح الوطني في العديد من التظاهرات، مفادها طلب التفاتة وزارة الثقافة للمساهمة في ترقية أيام المسرح في الجنوب إلى مهرجان سنوي، وهي التظاهرة التي تنظم من دون أي إعانات مالية، وهذا لتفعيل دور هذا الفن في ولاية البيض، على غرار باقي ولايات الوطن، وهو المطلب الذي تنادي به أكثر من 50 جمعية بالجنوب. وتنشط فرقة “بودرقة” للمسرح بأموالها الخاصة دون أي دعم من طرف السلطات المحلية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات