الأكل السريع والسكريات والعجائن أهم أسباب الإمساك

 مع قدوم شهر رمضان الكريم، تتغير العادات الغذائية للجزائريين بتغيّر مواعيد الأكل وتغيّر عمليةالهضم في حد ذاتها عن الأيام العادية، مما يتسبب في اضطرابات الجهاز الهضمي ومن بينها الإمساك الذي يعتبر مشكلة شائعة في شهر رمضان.يشار بأن لنوعية الأكل الذي يختاره كثير من الجزائريين خلال شهر الصيام، دور في مشاكل عسر الهضم والتي تظهر في شكل اضطرابات على مستوى المعدة والأمعاء، منها الإمساك وتشكّل غازات على مستوى القولون، مما يسبّب مشاكل للصائم، حيث أوضح استطلاع للرأي حول عادات الأكل في رمضان، أن 25 بالمائة من الصائمين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي، يتصدّرها الإمساك الذي عادة ما يحدث بسبب تقلّص العضلات في الأمعاء، مما يجعل حركتها بطيئة جداً تحول دون دفع البراز من الجسم. ورغم أن المختصين في الصحة لا يصنّفون الإمساك ضمن قائمة الأمراض الخطيرة، إلا أن تكرر حالاته واستمرارها لمدة طويلة يؤدي إلى مضاعفات عديدة. وعن أسباب هذه المشكلة، أوضحت لنا البروفيسور بلحوسين كافية، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنها متعددة، منها ما يتعلق باضطرابات الحركة، ومنها العوامل البيئية مثل القلق ونوعية الأكل، لتوضح بأن تناول الكثير من السكر في شكل مشروبات وكذا الحلويات التي يستهلك فيها العسل بكثرة، والتي نراها على موائد غالبية الجزائريين مثل قلب اللوز والقطايف والبقلاوة وغيرها تتسبب في انتفاخ البطن، مشيرة إلى أن تحلل تلك السكريات يكون في شكل غازات يتم إفراغها بشكل صعب وبطيئ جدا مما يسبّب الإمساك. لتؤكد بلحوسين على ضرورة اعتماد نظام غذائي صحي مكوّن خاصة من الخضر والفواكه الغنية بالألياف كونها تسهّل من عملية الهضم وتمكّن من تفادي حالات الإمساك، مع تجنّب المشروبات الغازية والعجائن قدر المستطاع، لأنه من شأنها أن تعمل على تفاقم مشكل الإمساك، مشيرة في هذه الحالة إلى أهمية استهلاك الكثير من المياه دون المشروبات الغازية خاصة بعد يوم كامل من الصيام الذي منح المعدة راحة، خاصة وأن من خاصية الماء تخليص الجسم من السموم التي من شأنها أن تتسبب في مشاكل عسر الهضم، كما تنصح اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي بضرورة تخصيص وقت للمشي بعد تناولنا لوجبة الإفطار، مع اللجوء إلى تناول مشروب منقوع التيزانة المكوّنة من أعشاب تعمل على تفادي الإمساك.