لوح "يتهرب" من مسؤوليته عن حبس بن عيسى

 لم يجد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، ما يبرر به الملاحقات القضائية والأمنية في حق مدير قناة “كا بي سي” مهدي بن عيسى، ومدير إنتاج البرنامج التلفزيوني “ناس السطح”، ومسؤولة بوزارة الثقافة، سوى القول إن “القضاء ودولة القانون وحقوق الإنسان جزء لا يتجزأ”، ونصح “المتضررين” باللجوء إلى العدالة للطعن في قرار وضعهم تحت النظر الصادر الجمعة الماضية عن قاضي التحقيق لمحكمة سيدي محمد بالعاصمة.تهرب وزير العدل في المجلس الشعبي الوطني من الرد على تطورات قضية “كا بي سي”، مكتفيا بعموميات وتعابير فضفاضة، وقال في إشارة إلى اعتقال مدير القناة ومنتج “ناس السطح” ومديرة مركزية بوزارة الثقافة “على كل متضرر أن يلجأ إلى الطرق القانونية كالطعن”، وهو شيء بادر به محامو الموقوفين، دون انتظار إيعاز منه، فالإجراء يعرفه كل المحامين”.ودعا لوح “الجميع للتمسك بالهدوء والابتعاد عن العنف اللفظي، وترك القضاء يقوم بعمله”، وكرر كلمة الرجاء ثلاث مرات، وألحقها بضبط النفس، وقال “أرجو الهدوء وضبط النفس علينا جميعا، فالجزائريون والجزائريات في حاجة إلى الهدوء وتأمينهم من كل خوف”...وسألت “الخبر” وزير العدل عن تطورات القضية، فأحالنا على إجابته السابقة، ثم انصرف، ما يشير إلى عدم قدرة الحكومة على تقديم أجوبة للملاحقات الصادرة في حق قناة “كا بي سي” وبعض المنتجين الذين تعاملت معهم. غير أن إجابته توحي بأن الأمر يتجاوزه، بعد أن أصبحت قضية دولة، وأن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فطبع السلطة التسلطي تغلب على تطبعها الديمقراطي. وعلى صعيد آخر، أعلن لوح أن ثلاثة من الإرهابيين المقضي عليهم في عملية تمشيط بولاية المدية كانوا من بين المبحوث عنهم في جريمة اغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال بعد اختطافه بمنطقة أيت وعبان بولاية تيزي وزو سنة 2014.وقال “من بين العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها مؤخرا، من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي بولاية المدية، تم التعرف على هوية ثلاثة إرهابيين كانوا محل أمر بالقبض الدولي في إطار قضية الرعية الفرنسية. هؤلاء يضافون إلى باقي المتهمين الذين تم القضاء عليهم والتعرف على هويتهم”. ويتعلق الأمر حسبه بـ”سراج محمد وحردافي محي الدين والربيع عياشي”، وأكد أن “التحقيق في القضية لازال متواصلا وأن عملية تحديد هوية بقية أفراد الجماعة الإرهابية لايزال أيضا متواصلا”.