وصول 10 مقاتلين جهاديين يوميا إلى ليبيا

38serv

+ -

 أكدت مصادر أمنية أنه وصل إلى ليبيا مقاتلون أجانب من دول غربية وعربية، لا يقل عددهم عن 1000 مقاتل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وهو ما جاء في تقرير أمني أمريكي حديث.وأرجعت مصادر أمنية الإجراءات المشددة التي فُرضت على الحدود البرية بين الجزائر وليبيا في الأشهر الأخيرة، وشملت نقل مئات الجنود الإضافيين إلى الحدود الجنوبية الشرقية، إلى المخاوف من تسلل مقاتلين جهاديين عبر هذه المنطقة إلى ليبيا.من جهة أخرى، قال تقرير أمني أمريكي تم تسليمه للدول المحيطة بليبيا، ومنها الجزائر، إن معسكرات “داعش” في ليبيا تستقبل معدّل 10 مقاتلين يوميا من مختلف الجنسيات. التقرير الذي أعدته أجهزة استخبارات أمريكية أشار أيضا إلى سهولة وصول الجهاديين إلى ليبيا، خاصة عبر حدودها البرية مع النيجر والسودان. التقرير أشار أيضا إلى وصول ما لا يقل عن 1000 جهادي من مختلف الدول الغربية والعربية إلى ليبيا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016. ويعود ذلك إلى التضييق المفروض على المنافذ المؤدية إلى معاقل تنظيم “داعش” التقليدية في سوريا والعراق.كما أكد التقرير الأمريكي أن ليبيا تحولت في الأشهر الأخيرة إلى أهم منطقة لجذب الجهاديين القادمين من مختلف أنحاء العالم. وقد شكلت مديرية أمن الجيش، حسب مصدر أمني رفيع، خلية عمل لمراقبة ملف الجهاديين الغربيين والفرنسيين من أصول مغاربية الذين وصلوا إلى ليبيا في الأشهر والأسابيع الأخيرة.أما الإشكال المطروح في الجزائر حول ملف الجهاد العالمي في ليبيا، فيتعلق بالمخاوف من تأثير إرهابيين فرنسيين من أصول جزائرية موجودين حاليا في ليبيا على الأمن الوطني للجزائر. وقال مصدر أمني إن ملف الجهاديين الأوروبيين الفارين إلى ليبيا حرك المخابرات الفرنسية، إذ وصل في شهر فيفري 2016 إلى موريتانيا وفد عسكري وأمني فرنسي ناقش موضوع غلق الحدود بين موريتانيا ومالي والتدقيق في هوية الأشخاص الذين يصلون إلى موريتانيا، من أجل غلق طريق هجرة الجهاديين الفرنسيين ورعايا الدول الغربية إلى ليبيا.من جهته قال مصدر أمني جزائري إن حركة الهجرة إلى “أرض الخلافة الجديدة” في ليبيا تزايدت بسبب الحملات الأمنية التي تشنها أجهزة أمن الدول الغربية ضد الخلايا السرية لتنظيم الدولة، وهو ما جعل إقامة عشرات المشتبه فيهم من المتورطين في خلايا تنظيم الدولة غير آمنة في الدول الأوروبية.وقد فرض التضييق الأمني على الجهاديين في أوروبا بسبب العمليات الإرهابية في الأشهر الأخيرة في فرنسا وبلجيكا “النفير” إلى “أرض الجهاد”، وبدلا من التوجه إلى سوريا كانت الوجهة ليبيا، ومن بين هؤلاء 7 مطلوبين تم تحديد أسمائهم، منهم جزائريان أحدهما لا يتعدى سنه 16 سنة، وفرنسية من أصل مغربي، وآخران من أصل تونسي، ومواطنان فرنسيان أحدهما من أصول نيجرية والثاني من أصول سودانية.يشار إلى أن الرئيس بوتفليقة ترأس أول أمس اجتماعا مصغرا تم خلاله تدارس “الوضع الأمني بجنوب البلاد المتعلق ببؤر التوتر السائدة في بعض الدول المجاورة”. وشارك في الاجتماع الأمني الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ووزير الدولة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الطيب بلعيز، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح، ووزير الداخلية نور الدين بدوي، ووزير العدل الطيب لوح، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، ووزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، والمستشار الخاص بالتنسيق بين أجهزة الأمن الملحقة برئاسة الجمهورية عثمان طرطاڤ، وقائد الدرك اللواء مناد نوبة، ومدير عام الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات