"الجزائر ومصر مطالَبتان بتقديم كافة الدعم لليبيا"

38serv

+ -

 أفادت تقارير إعلامية ليبية بمقتل القائد الميداني لتنظيم داعش أبو عبد الله الأنصاري في مدينة بنغازي في ليبيا، خلال المعارك الدائرة في منطقة بوصنيب غرب المدينة، بينما لقي 246 عنصر مصرعهم من قوات “البنيان المرصوص” التابعة للمجلس الرئاسي الليبي حتفَهم، جراء الاشتباكات مع داعش بمدينة سرت منذ ماي الماضي حتى الآن.اشتدت حدة الاشتباكات بين قوات “البنيان المرصوص” التابعة للمجلس الرئاسي الليبي ومقاتلي تنظيم داعش، وأكد العميد محمد الغصري، الناطق باسم عمليات “البنيان المرصوص”، ارتفاع قتلى العمليات العسكرية ضد داعش إلى 246 قتيل من مختلف مدن ليبيا، وأن العدد الأكبر من قتلى قواته كان من مصراتة وحدها بـ193 قتيلا، في حين أكدت مصادر عسكرية ليبية مقتل القائد الميداني لتنظيم داعش في مدينة بنغازي أبو عبد الله الأنصاري خلال المعارك التي شهدتها منطقة بوصنيب غرب المدينة.وفي الأثناء نشرت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها تحت عنوان “ليبيا مليئة بالقسوة”، شهادات مروعة من الاستغلال والاعتداء الجنسي والاغتصاب الجماعي للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى أوروبا، وجمعت المنظمة شهادات 90 مهاجرا منهم 15 امرأة تمت مقابلتهم في مراكز الاستقبال في إيطاليا وصقلية، أكدوا بأن الاعتداء الجنسي جارٍ على نطاق واسع جدا من طرف أفراد جماعات مسلحة.وفي السياق، دعا مساعد وزير الداخلية المصري السابق اللواء محمد نور الدين دول الجوار الليبي إلى تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون للجانب الليبي، وزيادة تأمين الحدود لتجفيف منابع تسريب الإمداد والدعم للتنظيمات الإرهابية، وشدد على أهمية رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي النظامي لمحاصرة الجماعات المتطرفة في ليبيا.وقال في تصريح لـ “الخبر” “استمرار المعارك في منطقة سرت بين تنظيم داعش وقوات حكومة الوفاق الوطني يكشف عن وصول معدات دعم كبيرة لهذا التنظيم، بعدما كان يتقهقر بدخول قوات عملية البنيان المرصوص إلى سرت، لذا فعلى حكومة الوفاق أن تنبِّه للأمر وتحاصر مداخل ومخارج المدينة، بخاصة الجبهة البحرية، وعليه يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أن يرفعوا الحصار على تسليح القوات النظامية وحكومة الوفاق لتكتيف عملياتها لمواجهة العصابات المتطرفة التي تضرب البلد والمنشآت الحيوية. وفي الوقت نفسه على دول الجوار تكثيف دعمها لقوات النخبة، تحديدا مصر والجزائر، على الأقل على مستوى الحدود”.وفي سؤال حول التحذيرات التي أطلقها محللون سياسيون ليبيون من أن أمريكا تريد قصف ليبيا مرة ثانية، أجاب محدثنا “لا أعتقد أن أوباما يقدم على هذه الخطوة وهو في آخر أيامه في الحكم، ولن يقصف ليبيا مجددا بحجة ضرب تنظيم داعش الذي هو بالأساس صناعة أمريكا التي خربت الدول العربية كافة، فعلى الدول العربية أن تلتزم وتقف جميعها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قصف ليبيا، وتدعو لرفع حظر تسليح الجيش الليبي النظامي لمحاربة الجماعات المتطرفة. أتمنى أن يكون للجامعة العربية خلال الفترة المقبلة، بتولي الوزير السابق أحمد أبو الغيط منصب الأمين العام للجامعة، وهو رجل نشيط ومعروف بتوجهاته القومية العربية، أن يكون لديها موقف حاسم وباتٌّ ضد القرارات الظالمة للشعب الليبي، وأن يضغط العرب سواء من خلال المصالح الاقتصادية التي تربطه بالدول الكبرى أو البترول، للأسف لدينا أوراق ضغط كبيرة لكننا مشتتون ولا نستغلها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات