38serv
يستعد الكثير من الجزائريين وتزامنا مع عيد الفطر المبارك إلى السفر لتمضية أيام العيد مع أهاليهم، لتطرح عند الكثيرين مشكلة عدم تحمل السفر ومعاناتهم من الدوار والغثيان أو ما يطلق عليه “حمى السفر”، وهي الحالة التي تنتهي بمجرد توقف وسيلة النقل، حيث يسجل تذبذب على مستوى الأذن الوسطى، لتشير معطيات منظمة الصحة العالمية إلى أن 10 بالمائة فقط من الأشخاص لا يتأثرون بدوار السفر أو ما يرجح معاناة الغالبية منه.وعن المشكل الذي يحدث كذلك عند المسافرين عبر البحر ويطلق عليه تسمية “المرض البحري”، أكدت لنا الدكتورة محمدي ياسمينة، أخصائية الطب الداخلي، أنها ظاهرة منتشرة بين غالبية الناس سواء الصغار أو البالغين، وتتميز بأعراض مشتركة وممثلة عادة في إحساس بالغثيان والدوار عادة ما يتسبب في تقيؤ الشخص وإصابته بشحوب، إلى جانب تراجع في ضربات القلب وتصبب للعرق البارد مع انخفاض في ضغط الدم، وهي الأعراض التي يعاني منها السائقون كذلك، موضحة أنه لا علاقة لهذه الحالة بأمراض المعدة خاصة أن الكثير يعتقدون أن الأمر ممثل في مشكل ذي علاقة بالجهاز الهضمي وخاصة المعدة، مؤكدة على أن العضو المعني بهذه الظاهرة التي يمكن وصفها بالمرضية هو الأذن الوسطى.وعن العوامل التي تزيد من حدة هذه الحالة التي صنفها مختصو الصحة ضمن إطار الحالات المرضية، أفادت محدثتنا قائلة إن من أهمها نوع الرحلة والمتمثل في طولها، ناهيك عن نوعية الطرقات وكذا نوعية المركبة في حد ذاتها، لتوضّح قائلة إنه “كلما طالت الرحلة زادت حدة أعراض الحالة”، التي تتفاقم كذلك خلال السفر الذي تجتاز فيه السيارة أو الحافلة طريقا مليئا بالمنعرجات والمنحنيات، مشيرة إلى أن لنوعية المركبة دور في حالات ما يطلق عليها “حمى السفر” التي تتفاقم في حالات السفر عبر مركبات قديمة ومهترئة، بينما تخف وتكاد تختفي في حالات السفر بالمركبات الجديدة، موضحة أن المشكلة ليست في المعدة مثلما تعتقد الغالبية، بل في الأذن الوسطى التي تكون عادة متهيجة أثناء “حمى السفر”، لتظهر تلك الأعراض عند ركوب السيارة أو الحافلة، وتكون خاصة في شكل شعور بالغثيان، كما قد تحدث عند ركوب بعض الألعاب مثل الأراجيح أو عند ركوب الخيل.ص. ب
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات