38serv

+ -

التقى رجل الأعمال مسؤول مجمع سيفيتال إسعد ربراب، أمس، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، وتناول الطرفان بالنقاش العديد من القضايا الاقتصادية التي تواجه كل المجموعة الدولية بشكل عام، زيادة على المسائل التي ترتبط بالاقتصاد الوطني. قال ربراب عقب الانتهاء من هذا الاجتماع المغلق والخاص، الذي تواصل لقرابة 15 دقيقة، إن أطراف الحديث دارت حول القضايا الاقتصادية العامة، بالإضافة إلى وضعية الاقتصاد الوطني، مضيفا بأنه طلب رأي المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورؤيتها للخروج من الظروف الحالية المحيطة بالمنظومة الاقتصادية الجزائرية، وأشار إلى أنّ هذه الهيئة الدولية دعت السلطات العمومية في العديد من تقاريرها السابقة إلى ضرورة إعادة النظر في السياسة القائمة على الريع النفطي.واقترح المسؤول الأول على مجمع سيفيتال التوجه إلى نموذج اقتصادي جديد قائم على مشاركة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الاستثمارات والمشاريع مع متعاملين من دول أخرى، في إطار اتفاقيات براغماتية تعود بالفائدة للاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى، وذلك من خلال الاستفادة من المزايا تتمتع بها الجزائر في العديد من المجالات، مشيرا إلى أنها محور مداخلته المقررة اليوم، بمناسبة أشغال اللقاء الاقتصادي المنظم بالمدينة “آكس برافانس” بمرسيليا الفرنسية.وذكر المتحدث ضمن هذا السياق مصنع برانت للأجهزة الكهرومنزلية، وقال إن مجمع سيفيتال سعى من خلاله إلى الحصول على الخبرة العالمية مكّنته من توجيه 90 في المائة من إنتاجه نحو التصدير إلى الخارج، من منطلق أنّ المصنع تحصل على حوالي 1300 شهادة، تسمح بالتصدير نحو كل دول العالم، وليس الضفة الشمالية للمتوسط فقط، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمصنع “أوكسو” الذي يقدم حلولا ثورية في مجال البناء، لاسيما باستعمال أبواب ونوافذ الأليمينيوم. وشدد اسعد ربراب، بالموازاة مع ذلك، على أهمية اقتناع السلطات العمومية بأن الخروج من الأزمة الحالية ووضعية التبعية لما تدره حقول البترول، مرهون بتحرير مبادرات الاستثمار وتسهيل الحصول على العقار الصناعي والتخفيف من بيروقراطية الإدارة، على اعتبار أنّ العديد من الشركات الجزائرية تعيش أوضاعا متأزمة، في وقت تحتاج الجزائر إلى أكثر من مضاعفة نسبة نموها الاقتصادي.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات