الجزائـر "بوابـة" أوروبا للخـــروج من نفــق الأزمــة

38serv

+ -

تلتفت دول الاتحاد الأوروبي إلى شركاء جدد، تأتي الجزائر في مقدمتها، بفضل مزاياها الاقتصادية وموقعها كبوابة وهمزة وصل مهمة تربط أوروبا بسوق إفريقية واسعة الطلب، وتقدم دول الاتحاد هذا الخيار كأبرز الحلول للخروج من الوضعية الاقتصادية المفروضة عليها بعد قرار بريطانيا الانسحاب من هذا الهيكل السياسي والاقتصادي. أكد العديد من المتدخلين من المختصين والمسؤولين، خلال أشغال الملتقى الاقتصادي بمدينة “آكس بروفانس” بمرسيليا الفرنسية، على أن القرار الذي توصلت إليه المملكة المتحدة عبر الاستفتاء، يستدعي على بقية الأعضاء إعادة النظر في المعطيات الواقعية واتخاذ على ضوء ذلك القرارات والتوجهات التي تضمن بقاء هذا التكتل، حماية بالدرجة الأولى للمصالح الاقتصادية لأوروبا.وفي هذا الشأن، شدد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد على أنّ الوضعية الحالية تضع القارة الأوروبية في منعرج خطير، قد تنجر عنه إسقاطات غير محمودة العواقب، بالنسبة للأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنها نقلت آمال دول الاتحاد حين تكلمت في مداخلتها على أن قرار بريطانيا القاضي بالانسحاب من التكتل غير نهائي، من منطلق أن التنظيم يسمح لها بالتراجع في أجل معين.وأجمع العديد من المختصين والمسؤولين السابقين على أنّ التداعيات الحقيقية للقرار التاريخي لبريطانيا لم تظهر بعد واقعيا، بالرغم من الانعكاسات المباشرة على الاقتصاد، على غرار تراجع قيمة العملة الأوروبية الموحدة، وتدني أهم مؤشرات البورصات الأوروبية، وأكدوا على ضرورة التفكير في الحلول التي من شأنها أن تشكل البديل لتفادي النتائج السلبية المحتملة، كما هو الشأن بالنسبة لتعزيز تواجد المؤسسات والاستثمارات الأوروبية خارج القارة، واعتبروا دور الجزائر جوهريا في هذا السياق، من أجل الولوج إلى القارة الإفريقية، من خلال الاستفادة من الإمكانيات التي تتوفر عليها.وذهب الرئيس السابق لمجلس لوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، إلى الاتجاه نفسه، مشددا على أهمية البحث عن أفضل مخرج للوضعية الاقتصادية التي تعيشها أوروبا على إثر خروج بريطانيا من الاتحاد، التي قد تمتد إلى النتائج السياسية أيضا، لاسيما في ظل عدم قدرة الدول الأوروبية منفردة من مواجهة القوى الاقتصادية العالمية، كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بالإضافة إلى الصين الشعبية.وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزائر كانت ممثلة خلال هذه التظاهرة العالمية بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، إسعد ربراب، حيث التقى بكل من المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والرئيس السابق لمجلس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي الذي تجاذب معهما العديد من القضايا ذات البعد الاقتصادي، بالإضافة إلى استثمارات سيفيتال في مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك إيطاليا، حيث كان لسيفيتال الفضل في إنقاذ أضخم مصنع للحديد والصلب فيها.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات