38serv

+ -

اندلعت، سهرة أول أمس، أعمال شغب بباريس عند باحة برج إيفل على هامش المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا 2016 التي جمعت بين المنتخب الفرنسي ونظيره البرتغالي على أرضية ملعب “ستاد دو فرانس” بسان سانت دوني، أسفرت عن حرق سيارات وحاويات القمامات وكذا دراجات نارية وتم إثرها اعتقال 40 شخصا.أعمال الشغب انفجرت عندما منع رجال الشرطة هؤلاء الأشخاص المتأخرين من الدخول إلى باحة برج إيفل حيث توجد منطقة المشجعين المزودة بشاشات عملاقة “فان زون” التي تم إغلاقها في وقت مبكر في الساعة السابعة، بعدما كان مقررا إغلاقها أمام المتفرجين في حدود التسعة مساء، حسب رئيس محافظ شرطة باريس، إلا أن هذه الأخيرة امتلأت عن آخرها واضطر رجال الأمن لغلقها بعد استيعابها 92 ألف متفرج، الأمر الذي أغضب المشجعين المتأخرين ودفعهم إلى إحداث أعمال شغب برشق رجال الشرطة بكل ما وجدوه أمامهم، إلى جانب الاعتداء على سيارات المارة، ما تسبب في العديد من الانحرافات والحوادث المرورية الجسمانية.كما أقدم هؤلاء المشاغبون على حرق سيارة كانت مركونة على الرصيف وكذا حاويات القمامات على حافة الطريق إلى جانب دراجات نارية كانت بعين المكان، حيث تصدى رجال الشرطة لهم بعد محاولتهم الدخول عنوة وذلك بتفريقهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.وقد ذكر وزير الداخلية، برنار كازنوف، في بيان له نهار أمس، استلمت “الخبر” نسخة منه، بعدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم طيلة شهر كامل منذ انطلاق المنافسة في 10 جوان الماضي إلى غاية 10 جويلية المنصرم، حيث تم توقيف 1555 شخص تم وضع 891 من بينهم رهن الحبس تحت النظر وإدانة 59 آخرين بعقوبات الحبس النافذ وموقوف التنفيذ، إلى جانب اتخاذ إجراءات طرد في حق 64 شخصا مع منع 32 آخر من الدخول إلى التراب الفرنسي.وجاء في البيان أن السلطات الفرنسية تهنئ القوات الأمنية بمختلف وحداتها التي سهرت على إنجاح التظاهرة الرياضية لكأس أمم أوروبا التي احتضنتها فرنسا في ظرف استثنائي وسط حالة الطوارئ والتهديدات الإرهابية، عقب تسخير 90 ألف رجل أمن تم توزيعهم على 10 مدن (باريس، سانت دوني، ليون، مارسيليا، بوردو، تولوز، نيس، لانس، ليل، سانت إتيان) لضمان أمن سير 51 مقابلة ضمن المنافسة، يوجد من بينهم 42 ألف شرطي و30 ألف دركي و5000 عون أمن من الخواص، بالإضافة إلى 10 آلاف عسكري منتشرين عبر كافة التراب الفرنسي في إطار عملية “السانتينيل”.تجدر الإشارة إلى أن منافسة كأس أمم أوروبا شهدت في 11 جوان الماضي بمرسيليا أعنف أعمال شغب من الهوليغانز، على هامش اللقاء الكروي الذي جمع بين المنتخب الروسي والإنجليزي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات