38serv
كشفت التحقيقات الأولية بشأن الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الشاب “آيت بشير مامين”، أن المجرمين شقيقان من ولاية المدية، وأن المتهم الرئيسي عسكري استعمل حربة بندقية لقتل ضحيته. آخر المعلومات المتسربة بشأن سيناريو الجريمة، تفيد بأن الضحية كان قادما رفقة زوجته وابنته من العاصمة وعندما وصل إلى منطقة الأربعطاش، بينما كان يسير في الرواق الثاني محترما السرعة القانونية، قام صاحب سيارة من نوع نيسان كانت تسير خلفه بإشعال الأضواء طالبا منه السماح له بتجاوزه، وعندما وصل بمحاذاته شتمه وانتهى الأمر بتوقف السيارتين، حيث نزل الضحية من سيارته سائلا السائق عن السبب الذي جعله يشتمه رغم أنه مع ابنته وزوجته، غير أن المجرم عنّفه ودخل معه في شجار، حينها أخرج القاتل، وهو عسكري، حربة بندقية وطعن بها الضحية من الخلف، حيث تعمد قطع شرايين الرجل اليسرى لـ”مامين” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد لحظات فقط، بسبب النزيف الحاد جراء الطعنة، التي يبدو أن منفّذها محترف وقصد بها القتل، حسبما أكدته لنا مصادرنا. وبعدما قبض أفراد الدرك على المجرمين، تبين أنهما أخوان “22 و23 سنة”، وقد حوّلا إلى ولاية بومرداس، أين يجري التحقيق معهما من طرف مصالح الشرطة القضائية التابعة للدرك الوطني.وقد شيع، مساء أول أمس، الآلاف من سكان البويرة جنازة الفقد “مامين”، بعدما تم نقل جثته من بعد صلاة العصر من مسكن عائلته الواقع في حي 250 مسكن باتجاه مقبرة “كيفان العمامرة”، وتعالت أصوات بعض المشيعين الذين طالبوا بالقصاص. كما عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من حالة اللاأمن التي أصبحت تعيشها البلاد، جراء قرارات العفو على مجرمي الحق العام التي تصدرها رئاسة الجمهورية في كل مناسبة. ومنهم من تساءل كيف يمكن للرئيس أن يعفو عن مجرم دون أن يعفو عنه ضحيته. ومنهم من طالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي تصدرها العدالة الجزائرية ضد مرتكبي جرائم القتل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات