38serv
أكد المدير الولائي للأمن بسطيف محمد أخريب، أن الأحداث الخطيرة التي عرفها ملعب 8 ماي 45 خلال مباراة الوفاق السطايفي بفريق سان داونز من جنوب إفريقيا كان سببها الرئيسي هو اندلاع أحداث شغب في صفوف الأنصار لدوافع لا تزال التحقيقات مستمرة بشأنها، مؤكدا أن إدارة مركب 8 ماي تتحمّل جزءا كبيرا من هذه الأحداث المؤسفة التي أقصي على إثرها الوفاق من المنافسة الإفريقية.أجاب مدير أمن ولاية سطيف محمد أخريب، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، عشية أول أمس، بمقر مديرية الأمن بسطيف، على سؤال لـ “الخبر” حول الأسباب الحقيقية لأحداث الشغب التي عرفها لقاء وفاق سطيف أمام سان داونز الجنوب إفريقي، وقال “هناك الكثير من التحفظات التي طرحناها خلال الاجتماعات الأمنية التنسيقية التي تسبق كل مباراة، وأكدنا على أن التعديلات التي تقوم بها إدارة الملعب قد تتسبب في كوارث في حال نشوب أحداث شغب، وهو ما حدث فعلا؛ فالمناصرون وجدوا أنفسهم محاصرين دون وجود منافذ أخرى للخروج من الملعب، خاصة مع استحداث صور كبيرة في الجهة الشرقية للملعب بالقرب من الأكاديمية، أين كان في وقت سابق منفذا ومتنفسا للأنصار”.وفي معرض تقييمه لحصيلة تلك الأحداث المؤسفة التي أدت إلى إقصاء وفاق سطيف من المنافسة الإفريقية، التي كان بطلا لها في النسخة الماضية، أكد العميد الأول للشرطة محمد أخريب، أن مصالحه سجلت قرابة 20 إصابة في صفوف الأمن، من بينها واحدة استدعت تدخلا طبيا عاجلا، ويتعلق الأمر بأحد الأعوان الذي أصيب في العين وتم التكفل به من طرف المديرية العامة، وهو يتماثل للشفاء. في حين تعجب منشط الندوة من المعلومات التي تقول إن الملعب مجهز بكاميرات مراقبة، فقد أكد بأنها مجرد كاميرات تنعدم فيها أجهزة التسجيل، ما يجعلها عديمة الفائدة بالنسبة لمصالح الأمن خلال بحثها عن المتسببين في الأحداث، حيث استعملت مصالح الشرطة خلال تحقيقاتها على كاميرات خاصة استعملها أعوان الشرطة الذين تجاوز عددهم 1000 شرطي خلال هذه المباراة، أين مكنت من تحويل قائمة تضم 35 مناصرا تم تأكد ضلوعهم في الأحداث وتم إقصاؤهم من دخول الملعب بقرار من والي الولاية.من جهة أخرى، أضاف مدير الأمن أن آخر زيارة لوالي الولاية إلى الملعب كانت في 5 جويلية الجاري، أي تم توجيه العديد من الملاحظات بخصوص الملعب تفاديا لتكرار السيناريو، مؤكدا بأن عدد المناصرين الذين تم توقيفهم عقب المباراة بلغ 27 مناصرا تم التحقيق معهم وإخلاء سبيلهم، مع تواصل التحقيقات في الأمر.ومع ترسيم عقوبة الوفاق بالخروج من المنافسة الرسمية وتغريمه بمبلغ 45 ألف دولار، تضاف إلى مجموع الخسائر التي بلغت 10 مليار سنتيم، تتمثل في التحفيزات المالية من وراء دوري المجموعات وكذا إلغاء عقد سبونسورينغ سوناطراك وغيرها، فإن الواجب هو فتح تحقيقات معمقة من طرف أعلى سلطة في البلاد لمعاقبة المتسببين في الكارثة التي أضرت بسمعة الجزائر في المحافل الدولية، خاصة القائمين على ملعب 8 ماي 45 الذين ظلوا يوهمون الأنصار والمسؤولين في الاتحادية بأن الملعب جاهز من كل الجوانب، غير أن تلك الأحداث المأساوية التي دفع ضريبتها المناصر السطايفي، كشفت حقيقة هذا الوهم الذي حطّم حلم مدينة بأكملها تعشق كرة القدم حتى النخاع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات