38serv
يرى الناشط الحقوقي والمحامي، بوجمعة غشير، في حديثة لـ”الخبر”، أن المواطن أصبح يعي إحساس اللاأمن داخل مجتمعه ومنزله بعد سلسلة الجرائم المرتكبة في مختلف الولايات.وذكر بوجمعة غشير، أن من بين الأسباب التي أدّت إلى وجود اللاأمن، عدم التأطير الجيد للأحياء والمدن المختلفة من طرف الأجهزة الأمنية التي يخوّل لها حماية المواطن من الاعتداءات، تضاف إليه الطريقة المنتهجة من قبل السلطات المحلية في التعامل مع عمليات إعادة الإسكان والترحيل في مختلف الولايات والتي تكون غير مدروسة، وهو الحال العام للإسكان في جميع المدن الجديدة، حيث يتم استقدام عدة عائلات من جهات مختلفة في الحي الواحد، والتي تتم دون مراعاة الانسجام الاجتماعي بينهم، مما يخلق نوعا من الصراع ما بين مجموعة وأخرى من أجل الزعامات. هذه الأخيرة التي تتأجج في غياب التأطير الأمني ورجال الأمن، مضيفا إلى أن عدم وجود رجال الأمن في أماكن عديدة ومختلفة بصفة دائمة يؤدي إلى انتشار عمليات السرقة والاعتداء والقتل، وهو ما يستدعي، حسبه، ضرورة إعادة النظر في استراتيجية التأطير الأمني داخل المجتمع وتظافر جهود جميع الفئات من أئمة وغيرهم. وأضاف غشير، أن أصحاب السوابق العدلية عند خروجهم من السجون التي تحمل شعار إعادة التربية، يرتكبون جرائم أشد إجراما وبوسائل وإمكانيات أخرى يتدربون عليها، حيث أضحى كل من يخرج من السجن يكون أشد إجراما، وهو ما يستدعي –حسبه- النظر في مدى جدية النظام العقابي في الجزائر وسياسة وزارة العدل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات