38serv
تنطلق، اليوم، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، فعاليات الذكرى العاشرة لرحيل عميد أغنية الشعبي الراحل الهاشمي ڤروابي. المبادرة من إمضاء الجمعية الثقافية “الهاشمي ڤروابي” بالتنسيق مع قصر الثقافة مفدي زكريا، حيث ستعرف التظاهرة تقديم برنامج ثقافي وفني متنوع يضم معرضين كبيرين، أولهما لتقديم صور خاصة بالهاشمي قروابي وديوانه الفني منذ الصغر.. كما ستشمل التظاهرة تقديم محاضرة عن المسيرة الفنية للفنان، بمشاركة مختصين في الميدان، وعرض الآلات الموسيقية التي كان يعمل بها عميد الأغنية الشعبية، وسيتم بالمناسبة عرض “سكاشات” من أرشيف تليفزيوني للهاشمي ڤروابي، تضم المسيرة الحافلة للفنان وما تركه من رصيد فني زاخر. كما سيعرف الحدث عرض كليب منوع تكريما للفنان الراحل، الأمر الذي سيجعل من التظاهرة عرسا فنيا كبيرا يليق بمقام قروابي، إضافة إلى أمسيات شعرية تزيد من رونق التظاهرة.قالت رئيسة “جمعية الهاشمي ڤروابي”، السيدة شهيرة قروابي، إن تظاهرة هذا العام ستعرف “بالأسبوع الثقافي” نظرا لما تحتويه من نشاطات متنوعة، ببرنامج زاخر، خاصة وأنه يحمل الجديد في إطار البرنامج المسطر مع قصر الثقافة مفدي زكريا، حيث سيتم تقديم ولأول مرة كليب من أداء فنانين جزائريين كبار، منهم شاعو عبد القادر ونادية بن يوسف، الفنان حميدو، وفنانون شباب أمثال الفنانة داليا شيح وتلاميذ الغناء الشعبي ممن تحصلوا على مسابقات الجمعية في طبعاتها الماضية. الكليب من كلمات الشاعر عبد القادر سنوسي وإنتاج مشترك بين الجمعية والتلفزيون الجزائري، تضيف السيدة ڤروابي. كما كشفت رئيسة الجمعية في حديث لها مع “الخبر” عن تأسيس “جوق موسيقي وطني”، يحمل اسم الراحل ڤروابي، يضم فرعا رجاليا يحمل اسم “البارح”، وفرعا نسويا يحمل اسم “لاريام”. الجوق الذي سيتم إحياؤه هذا العام، كون الراحل كان رئيس الجوق الوطني في 2004، وفيه يتم تقديم عروض للمسرحيات التي شارك فيها الفنان وأفلام قصيرة كان قد شارك فيها، باعتباره ممثلا مسرحيا في بداياته الفنية.وبالنسبة لمسابقة الجمعية في طبعتها الثالثة، أكدت السيدة قروابي أنه تم تأجيلها لشهر أكتوبر المقبل، نظرا لكون برنامج هذا الشهر ثري بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لوفاة قروابي.كما سيعرف المتحف العمومي للفنون الجميلة بالحامة، يوم الأحد، سهرة فنية إحياء لذكرى الفقيد مع فرقة “الرفدة” والفنان محمد أقروي، تقدم خلالها أغاني الفنان المعروفة مثل “آلو آلو” و”البارح كان في عمري عشرين” و«الماضي راني غلقت بابو”.للتذكير، بدأ ڤروابي الذي يعتبر من أبرز مؤدي الموسيقى الشعبي مشواره عام 1950، وأخذ اسمه في الشهرة والظهور ابتداء من 1954 بعد أن أدى عديد الأغاني مرارا بالمسرح الوطني الجزائري، وشارك في مسرحيات غنائية عديدة استطاع عبرها الولوج إلى قلوب الجمهور. ومع استقلال الجزائر عام 1962، أصبح قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقة، عميد هذا النوع من الموسيقي، قبل أن يدخل عليها آلات غير معهودة وأغاني خفيفة خرجت عن القصائد الطويلة المعهودة في تلك الفترة.اشتهر خلال السبعينيات بأغنية “البارح كان في عمري عشرين”، و«آلو آلو” وغيرها من الأغاني الخفيفة التي لقيت رواجا كبيرا، وعاش قروابي أعواما في فرنسا يؤدي أغانيه بين المغتربين الجزائريين هناك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات