38serv
أكد رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جان فرونسوا دوفين، على ضرورة تسريع الجزائر عملية تنويع اقتصادها عبر الإصلاحات لتجاوز إسقاطات الأزمة، على الرغم من أنه قال إنّ الاقتصاد الوطني لديه هوامش تمكنه من إجراء تحول اقتصادي.وأفاد مسؤول “الأفامي” في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية، بأن “الجزائر تواجه صدمة مع انهيار أسعار النفط منذ عامين، والتي ستستمر لمدة معينة على الأرجح، ولكنها لم تكن عاجزة عن مواجهة هذه الصدمة عند حدوثها”، مشيرا إلى اللجوء إلى استعمال الاحتياطات المالية والمدخرات الجبائية، إلى جانب الدفع المسبق للديون الخارجية، وأوضح أن الصدمة لديها انعكاسات “سريعة وقوية إلى حد ما” على المالية العامة والحسابات الخارجية التي تدهورت “بطريقة كبيرة”.قال ممثل صندوق النقد الدولي إن التحدي الحالي للجزائر يكمن في “كيفية استغلال هذه الهوامش من أجل استرجاع التوازنات الاقتصادية الكلية، وإعادة النظر في نموذج النمو من أجل تقليل الاعتماد على قطاع الطاقة والنفقات العمومية”، داعيا إلى التعجيل “بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتغيير النموذج الاقتصادي الخاص بها كلما استطاعت لمواجهة الوضع بصفة أحسن”، مقترحا الشروع في الإصلاحات الهيكلية على عدة مستويات هي تحسين مناخ الأعمال، تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل عمليات الاستثمار وتسهيل عملية خلق وتسيير المؤسسة، والولوج للتمويل، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تحسين حوكمة المؤسسات وشروط المنافسة والانفتاح أكثر على الاستثمار الخارجي، وكذا تطوير نظام التعليم والتكوين المهني الذي ينبغي أن يستجيب لاحتياجات المؤسسات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات