38serv
ليليا محلعين، شابة انطلقت في بداية مشوارها المهني، كمتخصصة في الإعلام الآلي لعدة سنوات والتحاقها بإحدى المؤسسات الخاصة بوهران. غير أن مستقبلها تحوّل بين عشية وضحاها إلى عشقها للأرض وخدمتها خاصة في مجال تربية الأبقار، مع تطليقها لحياة العيش في المدينة، خاصة تقول بعد مرض والدها ووفاته، الذي تحوّل إلى إحدى المزارع الواقعة بقرية أوراس المائدة التابعة لبلدية حمام بوحجر في ولاية عين تيموشنت ورافقت الأم، حيث فضلت مواصلة المشوار الذي قطعه الأب والوالدة على نفسهما، وقررت الاستقرار بالمزرعة. كانت البداية في تربية الأبقار وفي نفس الوقت إنتاج الحليب، حيث كانت هناك بقرة واحدة، فانطلقت في البحث عن تموين مشاريع تتعلق دائما بالاستفادة من رؤوس للأبقار، فتوجهت إلى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، حيث استغرقت عملية الإجراءات الإدارية لاستفادتها من الدعم حوالي سنتين.لكن المشكل الذي صادفني، تقول محدثتنا هو غلاء العلف، لتتحصل هذا العام على محصول بنوعية جيدة من الخرطال، نتيجة الاتكال على نفسها من خلال خدمة وزراعة الأرض، إلى جانب الاعتناء بمساحات أخرى من أشجار الزيتون واللوز والتين، لكن ما أنتجته من العلف يبقى غير كاف، مطالبة منتجي وحدة المنيعة بإنتاج علف كمّيته تكون في استطاعة المربّين الصغار نقله واستعماله، وتخفيض وزن الكيس الواحد للتغذية الحيوانية من 50 كغ إلى 25 كغ، ليبقى هدفها توسيع المساحة الخاصة بالخرطال، وأيضا هياكل تربية البقر حتى تصل خمسين بقرة، وإنشاء مزرعة نموذجية في تربية الأبقار، مع استحسانها لعملية دعم الدولة بخمسة آلاف دج عند اقتناء تغذية الأبقار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات