38serv
كشف رئيس اتحاد الشاوية، عبد المجيد ياحي، في اتصال هاتفي أمس مع “الخبر”، أن قرار المحكمة الرياضية للنزاعات الرياضية “التاس”، بإعادة القضية للفاف لإعادة النظر فيها، كان بفعل الضغوطات الفوقية التي مورست على هذه الهيئة. معتبرا أن هذا القرار جاء ليؤكد مرة أخرى تورط الفريقين صاحبي الفضحية التي هزت الكرة الجزائرية.ما هو موقفكم من القرار الصادر عن المحكمة الرياضية في قضية عين فكرون؟ أظن أن القرار تم فهمه بطريقة خاطئة، فهذا القرار أعاد الكرة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لإعادة النظر فيه، بعد أن أثبت الخبراء على مستوى التاس أن القانون الذي تم به معاقبة شباب عين فكرون تشوبه أخطاء قانونية، ولا يمكن معاقبة هذا الفريق بالقوانين التي اعتمدتها لجنة العقوبات على مستوى الهيئة الكروية. لهذا تم تجميد القرار وإعادته لصاحبة الشأن، لفرض العقوبات اللازمة على المتورطين في الفضيحة.لكن جهات كثيرة تؤكد أن التاس رفضت عقوبة الفاف على عين فكرون بإنزاله إلى القسم الأدنى؟ الملف الذي استلمته والذي يحتوي على أكثر من 17 صفحة، يؤكد أن قرار هيئة التاس كان تجميد هذا القرار وإعادته للفاف لإعادة فتح التحقيق المعمق بشأن هذه القضية، التي أعتبرها مهزلة جديدة تضاف للحياة العامة في بلادنا. فمثل هذه القضية التي وضعت في الاستعجالي أخذت أكثر من شهرين للفصل فيها. ما سمح لأياد كثيرة فوقية تتدخل وتمارس ضغطا رهيبا على هيئة “التاس” التي لم تجد وسيلة من التملص من هذه القضية، إلا بإعادتها لصاحبة الشأن “الفاف” لإعادة النظر فيها.هل يعني أن الفاف ملزمة بفتح تحقيق؟ قرار “التاس” جاء ليؤكد مرة أخرى تورط فريقي شباب عين فكرون وجمعية الخروب في هذه القضية. ما يجعلنا متفائلين بأن نستعيد حقوقنا ومعاقبة الفريقين المتورطين في هذه القضية.تحدثت قبل قليل عن ضغوطات مورست على “التاس”. هل لك أن تطلعنا على هذه الأطراف؟ لا يمكن لقضية سهلة وواضحة أن تأخذ كل هذا الوقت. فالاستعجالي عندنا صار يقدر بالأشهر. ما جعل بعض أصحاب النفوذ يتدخلون في القضية على غرار وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، وأشخاص كثيرين جعلوا القضية تأخذ أبعادا أخرى. لكن المحكمة الرياضية عوض التورط أكثر أعادت الكرة للمشرفين على الفاف للنظر فيها وتطبيق القانون، الذي، بنسبة كبيرة، لو يحترم سنتحول إلى ضحية في هذه القضية.وفي حالة أن الفاف تراجعت عن إسقاط عين فكرون فكيف سيكون موقفكم؟ لا يجب استباق الأحداث، فما هو موجود بين أيدينا يورط بشكل رسمي كلا من شباب عين فكرون وجمعية الخروب في هذه المهزلة. فنحن سننتظر كيف ستتعامل الفاف مع هذه القضية، وبعدها سنلجأ للطرق التي يسمح بها القانون، حتى ولو اقتضى الأمر اللجوء للهيئات الدولية. لهذا أطمئن أنصارنا أن ما صدر هو تجميد فقط وأن القضية سيعاد فتحها من جديد، وأن الفاف ستكون مجبرة على إصدار العقوبات الفعلية كما ينص عليه القانون، كون الأدلة موجودة وتثبت تورط الفريقين في هذه المهزلة.هل من إضافة؟ كلمتي الأخيرة ستكون رسالة إلى المشرفين على الكرة عندنا، فالفرصة سانحة لإعادة الاعتبار للكرة الجزائرية ومسؤوليها. ما نريده هو تطبيق القانون فقط، وعلى كل من أخطأ أن يحاسب، وألا يسمحوا بالتدخلات الفوقية التي قد تُفقد زمام التحكم في الفرق مستقبلا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات