نجوم يتنازلون عن الأولمبياد

يشغل فيروس زيكا العالم بأسره، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الشهر المقبل، وتحديداً يوم 5 أوت، وأعلن الكثير من الرياضيين حول العالم عدم نيّتهم المشاركة في هذه الألعاب خوفاً من التعرض للعدوى.لاعبو الغولف قرر جايسون داي بطل العالم 7 مرات عدم المشاركة في ريو 2016، وكذلك آدم سكوت، لويس أوستويزين، وشارل شواتزل، وفيجاي سينغ، إضافة إلى روري ماكلروي، وكذلك غرايم أمسي دويل.قال داي إن السبب الذي سيمنعه من المشاركة في ريو هو خوفه من نقل العدوى إلى زوجته الحامل، وكذلك أعضاء عائلته، وعلى الرغم من أنه يتمنى المشاركة وتمثيل بلده، لكن سلامة العائلة في المقام الأول، أما ماكلوري فقال “صحة عائلتي تأتي قبل أي شيء، حتى لو كانت نسبة إصابتي بمرض زيكا ضئيلة للغاية، لكنني لن أخاطر وأضع نفسي في هذا الموقف”، أما سينغ فصرّح “أريد اللعب في الأولمبياد، لكن تعلمون مرض زيكا، أشعر بالسوء لذلك”.تيجاي فان غارديرينوقرر سائق الدرجات الهوائية الأميركي غارديرين هو الآخر عدم الذهاب إلى ريو دي جانيرو، وسار على خطى لاعبي الغولف، حيث أكد في وقت سابق أنه مهما كانت فرص الإصابة بزيكا ضئيلة لن يقوم بالمشاركة، لأن زوجته جيسيكا حامل وهو لا يريد أن يعود مع العدوى والتأثير عليهم.نجوم السلةكثيرٌ من اللاعبين الأميركيين قرروا عدم المشاركة في ريو 2016، ونذكر منهم نجم غولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري الذي لم يقل تحديداً إن السبب وراء اعتذاره مرض زيكا، لكن الكثير أكدوا ذلك، مثلاً جيمس هاردن لاعب هيوستن روكتس أكد أنه وبعد مناقشات طويلة مع أفراد العائلة وفريقه قرر عدم الذهاب إلى الألعاب الأولمبية. أما راسل ويستبروك فسار هو الآخر على خطى زملائه وصرّح في فترة سابقة “بعد الحديث مع عائلتي قررت عدم المشاركة هذا العام في الأولمبياد، هذا القرار ليس سهلاً لأنني كنت قد مثلت منتخب بلادي في كأس العالم 2010 وأولمبياد لندن 2012، لكنني أتطلع لمستقبلي في عالم السلة”، أما نجم منتخب إسبانيا ولاعب لوس إنجلس ليكرز بو غاسول فقال “لن أشعر بالمفاجأة حين أرى لاعبين ورياضيين يعتذرون عن المشاركة في ريو 2016، وذلك بهدف عدم تعريض صحتهم وحياة عائلاتهم للخطر، وأنا ككثيرين لن أذهب لريو، الصحة في المقام الأول”.من بريطانيا أيضاً..كما قرر بعض الرياضيين البريطانيين عدم الذهاب إلى أولمبياد ريو، على غرار غريغ راثفورد بطل الوثب الطويل الذي برر هذا القرار بالقول “مرض زيكا يسبب قلقاً كبيراً، نحن لا نريد أن نضع أنفسنا في هذا الموقف، خاصة بعدما قال أكثر من 100 خبير طبي إن من الأفضل أن تنتقل دورة الألعاب الأولمبية إلى مكانٍ آخر، لذلك اتخذنا هذا القرار، أنا لا أريد أن أضع نفسي في هذا الموقف”، كما قررت لاعبة القوى جيسيكا إينيس هيل عدم الذهاب لريو هي الأخرى بسبب زيكا، وقالت “عليّ أن أفهم ماذا يحصل وأكون أكيدة من الأمور، وأخذ موقف من ذلك، علينا تخطي أمر كهذا”.عالم التنسرغم أن معظم النجوم الكبار على غرار روجر فيدرير، رافاييل نادال، وكذلك الصربي جوكوفيتش والبريطاني أندي موراي، سيتواجدون غالباً في ريو 2016، قررت أسماء أخرى عدم الذهاب، فلاعب التنس التشيكي توماس بيرديتش المصنف الثامن عالمياً أكد أنه لن يشارك في الألعاب الأولمبية خوفاً من فيروس زيكا، ونشر ذلك عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي “أشعر بالحزن لأنني لن أتواجد في أولمبياد ريو، هو قرار شخصي بامتياز، وفيروس زيكا من أهم الأسباب التي دفعتني إلى ذلك”. وكان الكندي ميلوس راونيتش الذي وصل لنهائي بطولة ويمبلدون على الأراضي العشبية وخسرها أمام موراي، قد أكد في هذا الأسبوع أنه لن يشارك في ريو لذات السبب، ونشر هذا الأمر عبر فايسبوك “فكرت أنا وعائلتي وكذلك المدربون، وجاء القرار بسبب مخاوف صحية، هو أمر صعب، لكن لا أريد أن يؤثر على أي رياضي آخر سيشارك في الدورة”، وبالتالي انضم اللاعبان الاثنان إلى مجموعة أخرى من لاعبي التنس لدى الرجال على غرار ثيم وجون إسنر ونيك كيريوس، وبرنارد توميتش، وفيلسيانو لوبيز وكيفين أندرسون الذين أعلنوا نيتهم عدم المشاركة لنفس السبب.ولم يقتصر الأمر على الرجال، فقد قررت اللاعبة سيمونا هاليب عدم الذهاب إلى ريو أيضاً، وقالت إنها خائفة للغاية “قمت ببحث عن زيكا، فليس سهلاً إيجاد كل المعلومات عنه، وسألت الكثير من الأطباء حول هذا الفيروس، وعرفت أنه حتى لو لم تكن المرأة حاملاً، فيمكن أن تصاب به حين تعود وتحمل طفلها في وقت لاحق”.منظمة الصحة العالمية ترفض تأجيل الأولمبياد رفضت منظمة الصحة العالمية الدعوة إلى تأجيل أو نقل دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو بسبب مخاطر فيروس “زيكا”، معتبرة أنّ نقل الألعاب لن يكون له تأثير كبير على انتشار زيكا.وقالت منظمة الصحة العالمية “بناءً على التقييم الحالي، إلغاء أو تغيير مكان إقامة دورة الألعاب الأولمبية 2016 لن يغير كثيراً في الانتشار العالمي لفيروس زيكا”.واستندت وزارة الصحة البرازيلية في بيان لها على حجج المنظمة العالمية للصحة التي تعتبر شهر أوت (الشتاء الجنوبي) هو الشهر الذي يكون فيه العدد قليلاً للبعوض الناقل لفيروس حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا. وفي فيفري الماضي، قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريث شان في ريو دي جانيرو “لا يجب على الجمهور أن يقلق لأن عدد البعوض يكون قليلاً جداً في شهر أوت”.من جهتها أوضحت اللجنة المنظمة لألعاب ريو 2016 أنها تحترم موقف الخبراء، ولكنها تتبع توصيات منظمة الصحة العالمية بحسب ما ذكرت صحيفة “أو غلوبو”. وتواجه البرازيل معضلة انتشار فيروس زيكا القاتل منذ أواخر 2015 وأدى إلى العديد من الوفيات، كما أعلن عن إصابة 1.5 مليون برازيلي بالعدوى، كما أنّ نحو 1300 مولود جديد في البرازيل ولدوا بتشوهات خلقية بسبب هذا الفيروس. وينتقل فيروس زيكا بلسع بعوض يسمّى “البعوض النمر”. وهو يتسبب بأعراض شبيهة بالأنفلونزا (ارتفاع الحرارة وألم في الرأس وفي المفاصل)، لكنه يمكن أن يؤدّي لدى الحامل إلى تشوه خلقي لدى الجنين الذي يمكن أن يولد بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي، وهو ما يعرف بصغر الرأس. وبحسب المعلومات التي قدمتها وزارة الصحة البرازيلية، سجّل البلد بين أكتوبر وفيفري 462 حالة ولادة بتشوّه خلقي بسبب فيروس زيكا، مقابل معدل 150 حالة في العام. وأعرب منظمو دورة الألعاب الأولمبية عن قلقهم من انتشار فيروس زيكا في البرازيل، ولكنهم أبدوا ثقتهم في تراجعه في الوقت المناسب للألعاب.وكانت منظمة الصحة العالمية طالبت السيدات الحوامل عدم حضور منافسات أولمبياد 2016 في البرازيل بسبب انتشار فيروس زيكا.خوفا من فيروس زيكا150 عالِم يطالبون بتغيير مكان الأولمبياد أو تأجيلها طالب 150 عالم رفيع المستوى في رسالة مفتوحة بتغيير مكان إجراء دورة الألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها خلال شهر أوت المقبل في ريو دي جانيرو بالبرازيل أو تأجيل موعدها، بسبب انتشار فيروس “زيكا”.وقال الموقعون على الرسالة والبالغ عددهم 150 عالم وطبيب من مختلف أنحاء العالم، إن الحقائق الجديدة التي تم التوصل إليها بخصوص الفيروس تجعل إجراء الألعاب الأولمبية في ريو عملا لا أخلاقيا.ودعا العلماء منظمة الصحة العالمية إلى تعديل إرشاداتها بخصوص فيروس “زيكا” الذي يتسبب في تشوهات خلقية للأطفال حديثي الولادة.وكانت اللجنة الأولمبية قد قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إنها لا ترى أسبابا لتأجيل موعد الألعاب أو تغيير مكان إجرائها.وبدأ انتشار الفيروس الذي ينقله البعوض في البرازيل قبل عام واحد، لكنه وصل الآن إلى أكثر من 60 دولة.وبالرغم من أن الأعراض التي يتسبب بها فيروس “زيكا” خفيفة، فإنه يتسبب في ولادة أطفال برؤوس أصغر من المعتاد، وقد يتسبب بأضرار للجهاز العصبي عند البالغين.