38serv
نشرت مجلة “ذو نايشن” الأمريكية الأسبوعية، مقالاً للكاتب، جورج جوزيف، عن خلفية فتح الله غولن المتهم بالتحريض على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.وقال جورج جوزيف إنّ معظم الأمريكيين، حتّى يوم الجمعة الماضية، ربّما لم يسمعوا قطّ عن غولن. وهو رجل مسن، منفي حاليًا في مدينة بوكنوس بولاية بنسلفانيا، لديه تأثير أكبر بكثير على المجتمع الأمريكي ممّا يعرفه معظم الناس عادة.وأشار الكاتب إلى أنّه منذ عام 2002 أسّست المؤسسات التابعة له أكبر شبكة من المدارس الخاصة في أمريكا بلغت أكثر من 130 مدرسة في 26 ولاية مختلفة في أنحاء البلاد. وقال إنّ هذا الأمر أصبح مثيرًا للقلق لأنّ السجلات المالية تشير إلى أنّ شبكة المدارس كانت تضخّ بشكل روتيني دولارات التعليم العام إلى أعضائها.وأضاف أنّ آخر مرّة تصدّرت فيها حركة غولن عناوين الصحف المحلية كانت في صيف 2014 بعد إغارة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) على مكاتبه بمدارس كونسبت بحثًا عن معلومات بشأن الشركات الّتي تعاقدت معها بموجب ما يعرف ببرنامج “إي ـ رايت” الفيدرالي لمدارسها في جميع أنحاء الغرب الأوسط.ومن متابعة التحقيقات، قال محقّقو وزارة التعليم، وفقًا لصحيفة “شيكاغو صن تايمز”، إنّ مدارس كونسبت خرقت قواعد العطاءات الحكومية بتحويل 5 ملايين دولار من أموال “إي ـ رايت” إلى شركات لها علاقة بالشركة المشغّلة للمدارس. ويشير تحقيق “أف بي آي” إلى استمرار خطط تحويل مماثلة حتّى اليوم في المدارس المرتبطة بغولن في أنحاء البلاد.وأشارت مجلة “فيلادلفيا إنكوايرر” إلى أنّ مدارس غولن من بين أعلى المستخدمين في البلاد لتأشيرات “أتش1بي” (تأشيرة لغير المهاجرين في الولايات المتحدة بموجب قانون الجنسية تسمح لأصحاب العمل الأمريكيين بتوظيف العمال الأجانب مؤقّتًا في المهن المتخصّصة)، حيث تلقت 684 موافقة بتأشيرات في عام 2009 متخطية بذلك شركات متعدّدة الجنسيات، مثل غوغل الّتي حصلت على 440 موافقة فقط في ذلك العام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات