38serv
بدأت، أمس، في تونس أعمال المؤتمر التأسيسي لحزب “مشروع تونس” بقيادة محسن مرزوق، القيادي السابق في حزب نداء تونس ومدير الحملة الانتخابية للرئيس السبسي، ويضم الحزب الجديد جناح المنشقين عن حزب نداء تونس الذي يقوده الرئيس الباجي قايد السبسي.فقد هاجم محسن مرزوق في حفل الافتتاح الذي غاب عنه رئيس الجمهورية وقيادات حركة النهضة، التي لم توجه إليها الدعوة، بشدة التحالفات السياسية القائمة بين حزب نداء تونس وحركة النهضة، وقال “كل مزج بين المختلفين والتحالف بين الأضداد خطر على الديمقراطية”.وقال مرزوق إن حزبه امتنع عن دعوة حركة النهضة إلى المؤتمر، مبررا بأن “جميع أحزاب الدول الديمقراطية في العالم لا تدعو خصومها السياسيين في مؤتمراتهم”، مشيرا إلى أن حزبه يستهدف تشكيل جبهة ديمقراطية وبناء تحالفات مع قوى تتطابق في تصوراتها مع قناعاتها السياسية، ويبني مرزوق رؤيته السياسية ضد من يصفها بقوى الإسلام السياسي.وفي سياق آخر، أكد رئيس الحكومة التونسية في حوار نشرته صحيفة “الصحافة” التونسية “أنا غير قابل للابتزاز أو راضخ للتهديدات مهما كان مصدرها ونوعها”، وأضاف: “السياسة فيها الربح والخسارة، وأنا أقبل بقواعد اللعبة، لذلك أتقدم بمطلب إلى مجلس نواب الشعب لتجديد الثقة في حكومتي”، موضحا أنه قبل الرهان على الخروج من رئاسة الحكومة يجب أن يكون في تطابق مع مقتضيات الدستور، يعني من ذات الباب الذي دخل منه وهو البرلمان.وقال الصيد “أنا متمسك بأن الطريق الوحيد لإخراج الحكومة هو البرلمان”، وقطع الصيد بذلك الطريق على محاولات من أطراف سياسية حاولت ثنيه عن التوجه إلى البرلمان قبل جلسة السبت المقبل، ودفعه إلى طرح استقالته، لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطينية بادر بطرح فكرتها الرئيس السبسي منذ شهر ونصف.وسيعقد البرلمان جلسة السبت المقبل للتصويت على الثقة في حكومة الصيد، ومن المؤكد أن البرلمان لن يجدد الثقة في الحكومة، بعد توافق الكتل البرلمانية الأربع: كتلة نداء تونس والنهضة وآفاق تونس والاتحاد الحر على عدم التجديد لحكومة الصيد.وذكر الصيد في نفس الحوار أنه كان مستعدا للحوار مع جميع الأحزاب، لكنه يرفض تدخل أحزاب سياسية في التعيينات في الوظائف، وقال “بعض الأحزاب كانت معظم تدخلاتها حول التعيينات، وهو ما رفضته وقد يكون ذلك قد تسبب في بعض التصدع في علاقته بهذه الأطراف”.واستغرب الصيد الانتقادات الموجهة لأداء الحكومة من طرف عدد من الوزراء المنتمين لها وقال “لو كنت مكان أي وزير من هؤلاء الوزراء لقدمت استقالتي فورا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات