38serv
ما يزال الإعلامي بلال عطوي يئنّ في صمت، حيث غادر مستشفى ابن سينا بعنابة، ويرقد، حاليا، في المنزل العائلي. وحسبه، فإن جميع الاتصالات التي أجريت من أجل التكفل بحالته الصحية إلى غاية، مساء أمس، مجرد وعود، رغم الضجة الكبيرة التي أحدثتها وضعيته على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي، لم يجد الفايسبوكيون بديلا سوى التجند وجمع المبلغ المالي لإجراء العملية.بدأت معاناة بلال عطوي مع المرض سنة 2009، عندما أصيب بفيروس خطير خلال وجوده بالسودان لتغطية المباراة التاريخية بين الجزائر ومصر لفائدة إحدى اليوميات المحلية الصادرة بعنابة. وفور عودته إلى أرض الوطن، تم تشخيصه من قبل الأطباء الذين ظنوا أن الأمر يتعلق بنزلة برد حادة. غير أن حالة بلال ظلت في تدهور من يوم إلى آخر، إلى أن أظهرت الفحوصات الدقيقة وجود مشكلة في الصمام الأورطي للقلب، ما يستوجب تبديله. وهو أمر غير متاح في المستشفيات والعيادات في الجزائر.وظلت معاناة هذا الشاب مستمرة، خاصة أن الاتصال بعدد من المستشفيات بفرنسا مكّن المعني من معرفة تكاليف العملية، التي تقدر بـ43 ألف أورو، أي ما يعادل حوالي 800 مليون سنتيم في سوق الصرف الموازية، وقد اتصل بمختلف الجهات لتمكينه من إجراء العملية.وأكد نشطاء في الفايسبوك أن جميع السبل تم استنفادها من خلال مراسلة وتحسيس وزارتي الصحة والاتصال، وكذا نواب في المجلس الشعبي الوطني ووزراء لكن جدوى، فلم يجدوا أمامهم سوى التجند والسعي لجمع المبلغ المالي من الخيّرين في كامل ربوع الجزائر، رغم أن الفكرة لم يكن المعني يستسيغها. في حين ذكر آخرون أن هناك مساعي من وزارة الاتصال قصد التكفل بالحالة الصحية لبلال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات