38serv
ووري، أمس، التراب بمقبرة المعادي بالقاهرة، المخرج المصري الكبير محمد خان، الذي توفي، أول أمس، عن عمر ناهز 74 عاما إثر تعرضه لأزمة صحية. ويعد خان من أبرز مخرجي السينما الواقعية في مصر، تناولت أعماله الواقع السياسي والاجتماعي. ومن أبرز أفلامه “زوجة رجل مهم”، و«أيام السادات”، و«ضربة شمس”، و«فتاة المصنع”.تم دفن محمد خانفي منطقة زهراء المعادي، بمقابر الأسرة في المعادي، وسط حزن وبكاء شديد من المتواجدين بفقدانهم مخرجا عظيما ومهما أثر في السينما المصرية بأفلامه. وحرص على حضور الجنازة كل من الفنان خالد النبوي، وسيد رجب، وسامح الصريطي، والمنتج محمد حفظي، والإعلامي محمود سعد، والمخرج يسرى نصر الله، والمنتج جايي خوري، والمخرجة كاملة أبو ذكرى، والفنانة ابتهال الصريطي، سلوى محمد على، أشرف زكى نقيب الممثلين، ومدير التصوير سعيد شيمى، ونقيب السينمائيين مسعد فودة.ولد خان في حي السكاكيني الشعبي بالقاهرة في 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، سافر خان في عام 1956 إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية، ولكن مسار حياته تغير هناك عندما التقى بشاب سويسري يدرس السينما، وأصبحا صديقين، وترك خان مجال الهندسة، والتحق بمعهد السينما في لندن، وقد أقام في العاصمة البريطانية سبع سنوات، تمكن خلالها من التعرف على مختلف تيارات السينما السائدة آنذاك في أوروبا.عاد خان إلى مصر في 1963 حيث عمل في شركة إنتاج سينمائي، تحت رعاية المخرج صلاح أبو سيف، في قسم السيناريو. ثم سافر إلى لبنان وعمل هناك مساعد مخرج مع عدد من المخرجين اللبنانيين، منهم يوسف معلوف، ووديع فارس، وكوستا، وفاروق عجرمة. وعقب حدوث نكسة 1967 توجه محمد خان إلى لندن مرة أخرى، ثم عاد إلى مصر في عام 1977، ليبدأ رحلته مع الإخراج.اشتهر محمد خان بفيلم “ضربة شمس” في عام 1978، ثم بفيلم “طائر على الطريق” 1981، و«خرج ولم يعد” 1984، و«زوجة رجل مهم” 1988، و«أحلام هند وكاميليا” 1988، و«سوبر ماركت” 1990، و«أيام السادات” 2001، و«في شقة مصر الجديدة” سنة 2007. كما كتب خان عدة سيناريوهات منها “سواق الأتوبيس” الذي أخرجه عاطف الطيب في 1982وقال خان لبي بي سي عندما حصل على الجنسية المصرية، منذ سنتين بقرار جمهوري في 2014 إن “أصعب لحظة أواجهها هي تقديم جواز السفر البريطاني في مطار القاهرة، فساعتها يسألني موظف المطار عن جنسيتي، فلا أدري ماذا أقول وأظل أستنكر بداخلي هذا السؤال، فأنا مصري وُلدت وتربيت في شوارع القاهرة وأحيائها الشعبية”.ويؤمن خان بأن “الفن هو وسيلة تعبير الفنان عن وجهة نظره في كل شيء، ويمكن للفنان أن يقول ما يريد من خلال أعماله، وهنا تكون الرسالة أوضح.”وحصلت أفلام خان على جوائز من مهرجانات عالمية، من بينها جائزة التانيت الفضي، وجائزة أفضل ممثل ليحيى الفخراني عن فيلم “خرج ولم يعد” من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي 1984، وجائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل لأحمد زكي عن دوره في فيلم “زوجة رجل مهم”، من مهرجان دمشق السينمائي الدولي 1987. وحصل فيلمه “أحلام هند وكاميليا” على جائزة أفضل ممثلة لنجلاء فتحي في مهرجان طشقند الدولي بالاتحاد السوفييتي 1988. كما حصل فيلمه “فتاة المصنع” على جائزة الصحافة الدولية لأفضل فيلم روائي طويل من مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات