38serv
فرضت سلطات ميانمار، غرامات مالية باهظة على الأهالي الروهنغيين المسلمين في بلدة فاتور قلعة، في حين اعترف الجيش بأن جنوده قتلوا خمسة قرويين مسلمين خلال استجواب الشّهر الماضي في ولاية شان في شمال البلاد.وجاءت فرض السلطات الميانمارية هذه الغرامات، بعد تضرّر حوالى 300 منزل روهنغي بفعل السيول والفيضانات التي شهِدتها ولاية أراكان، إلى جانب ولايات أخرى في ميانمار، حيث لجأ أصحاب تلك البيوت إلى الإقامة داخل مدرسة أهلية طيلة الفترة الماضية.وقال أحد الأهالي المتضرّرين: “تفاجأنا بفرض غرامات مالية علينا من قِبَل السلطات بعد عودتنا إلى منازلنا، ومحاولة إصلاحها بجهود ذاتية”، وأضاف: تدَّعي السلطات أنّ هذه المبالغ المفروضة علينا هي عبارة عن رسوم مقرّرة للسّماح لنا بالتّرميم وإعادة البناء”.من جهة أخرى، اعترف الجيش في ميانمار بأن جنوده قتلوا خمسة قرويين مسلمين خلال استجواب الشهر الماضي في ولاية شان في شمال البلاد. وقال قائد المخابرات العسكرية الجنرال، ميا تون أو، في مؤتمر صحفي في يانغون، إن الترتيبات جارية لمحكمة عسكرية، مشدّدًا على أنّ الحكم سيعلن، كما تعهد الجيش بمساعدة عائلات الضحايا.وقال ميا إنّ المحكمة العسكرية توصّلت إلى أنّ الجنود انتهكوا القوانين، ولم يتّبعوا الإجراءات المحدّدة، ممّا أسفر عن وفاة الضحايا أثناء الاستجواب.الجدير بالذّكر أنّ شهود قالوا إنّ الجنود اعتقلوا عشرات الرّجال في قرية مونج ياو في ولاية شان في 25 جوان الماضي، واقتادوا خمسة منهم لمكان بعيد قبل العثور على جثثهم في قبر قريب من سطح الأرض بعد أيام قليلة. وتتهم جماعات حقوق الإنسان القوات المسلحة في ميانمار بارتكاب انتهاكات ضدّ الروهينغا المسلمين.وتجدر الإشارة إلى أن سلطات ميانمار وعدت في وقت سابق بتقديم الدّعم للمتضرّرين البوذيين، خلال لقاء مسؤولين حكوميين بهم في عدد من المدن المتضررة بولاية أراكان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات