38serv
أفادت مصادر مطلعة بواسيف بعثور أفراد الدرك الوطني على أشلاء بشرية بـ«أزاغار”، غير بعيد عن المكان الذي عثر فيه على رأس وفستان الطفلة نهال سي محند، وأن عملية البحث توقفت في حدود الساعة السادسة مساء، ونجهل إن كانت ستستأنف نهار اليوم الثلاثاء أم لا. وفيما يخص استدعاء الوالدين لدى فرقة الدرك الوطني بواسيف، لم تستبعد المصادر نفسها أن يكون ذلك بغرض أخذ عينات دمهما لتسهيل عملية تحديد هوية ما تم العثور عليه، لحد الآن، من رأس وأشلاء .
أثار خبر العثور على رأس متفحم وفستان ملطخ بالدم يعود إلى نهال، أول أمس، صدمة وقلقا كبيرين لدى عائلة سي محند وسكان قرية أث علي في اليوم 12 من اختفاء نهال التي يتواصل البحث عنها بـ”أزاغار” المكان الذي عثر فيه على فستانها ورأس لم يتبين بعد صاحبه، حيث طوق من قبل عناصر الدرك لتمكينهم من العمل في هدوء، في الوقت الذي استدعي أمس والدا الطفلة إلى فرقة الدرك بواسيف.تعيش عائلة سي محند بصفة خاصة وسكان قرى واسيف بصفة عامة حالة “بسيكوس” غير مسبوقة بسبب الأخبار المتداولة حول الطفلة نهال التي أثرت على أعصابهم، حيث أغمي على أم الطفلة نهال لدى قراءتها خبرا عاجلا في إحدى الفضائيات، مفاده العثور على جثة ابنتها غير بعيد عن المسكن العائلي المسمى “أزاغار”. حالة القلق والترقب التي تعيشها عائلة سي محند برزت هذه الأيام بضواحي قرية أث اعلي جعلت الجميع يتخيل سماع صوت بكاء طفلة، الأمر الذي يدفع السكان للبحث عن مصدر البكاء فلا يعثرون على أي شيء كما وقع أول أمس بقرية حلوان القريبة من قرية أث اعلي، حيث سارع السكان في كل الاتجاهات بحثا عن الطفلة التي تبكي بعد أن سمع أحد المواطنين صراخها، لكن لم تجد الأبحاث نفعا، الأمر الذي أدخل الهلع في نفوس المواطنين الذين أضحوا يغلقون أبواب منازلهم خوفا من أي أمر غريب يحدث بقريتهم.ومن جهة أخرى، استأنف أفراد الدرك الوطني، أمس، عملية البحث عن الطفلة نهال، حيث تم تجنيد حوالي 300 دركي مدعمين بكلاب مدربة طوقوا المكان وشرعوا في الساعات الأولى من يوم أمس في البحث عنها وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة من العثور على فستانها وكذا على رأس متفحم لطفل أو طفلة مجهول الهوية نقل منتصف ليلة أول أمس إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد ندير بتيزي وزو لإجراء تحاليل عليه قصد التعرف على صاحبه.يذكر أنه عُثر صدفة على فستان الطفلة نهال سي محند بالمكان المسمى “أزاغار” الذي يبعد عن المسكن العائلي للطفلة بحوالي 3 كلم من قبل كلب لطفل في 13 من العمر كان يرعى بالمكان الذي لم تشمله الأبحاث التي باشرها المواطنون وأفراد الدرك الوطني. وقام الطفل بإشعار خاله السيد شعبان منصور، نائب رئيس بلدية ايت تودرت، الذي أعلم بدوره السلطات الأمنية المعنية، لتستأنف الأبحاث قبل أن يتم اكتشاف رأس متفحم يجري حاليا البحث عن تحديد هوية صاحبه.واستدعت، أمس، مصالح الدرك الوطني والدي الطفلة نهال سي محند للتباحث معهم حول الموضوع ويجهل لحد الآن فحوى هذا اللقاء. ونشير إلى أن القضية تعرف تعتيما كبيرا من قبل السلطات الأمنية والقضائية المطالبة بتنوير الرأي العام الوطني من خلال تقديم معلومات للصحفيين، من أجل تفادي التأويل والاعتماد على المصادر غير الرسمية لنقل الخبر، وبالتالي غلق الطريق أمام الإشاعات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات