38serv
لم ينس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة حركة التمرّد التي قام بها رؤساء أندية رابطة ما بين الجهات، حين قاطعوا أشغال الجمعية العامة الانتخابية، مطلع شهر جوان الماضي، تنديدا واحتجاجا على “تعيين” رئيس وأعضاء من خارج الرابطة، على أساس “خبراء الفاف”..
أكد صدور رزنامة البطولة الوطنية للهواة ورزنامة البطولة الجهوية لرابطة ورڤلة، دون رزنامة بطولة ما بين الجهات، شروع “باترون” قصر دالي إبراهيم في تنفيذ عقوباته ضد أولئك الذين مسّوا كبرياءه.وإذا كان رئيس الاتحادية قد فضّل عدم المجازفة بتحدّي “المتمرّدين” وفرض منطقه بـ “تعيين” يوسف بن مجبر، الذي كان على رأس رابطة ما بين الجهات، حيث عيّنه في منصب “التشريفات”، فإن نواياه، بعد إصراره على انتظار تاريخ 15 أوت من الشهر الجاري، ترمي إلى شطب عديد الأندية التي لها ديون سابقة لدى رابطة ما بين الجهات، بعد أن أكد، في تعليماته خلال اجتماعات المكتب الاتحادي، على ضرورة إبعاد أي متخلّف عن تسديد الديون وكذا حقوق الانخراط للموسم القادم من المنافسة، وهو ما لن تقدر عليه جل الأندية، في ظل الأزمات المالية الخانقة التي تعاني منها النوادي، وكذا تقليص حجم الإعانات إلى النصف من باب التقشف. وما يؤكد انتقام الهيئة الكروية من أولئك الذين مسّوا كبرياء “الحاج”؛ هو منح الضوء الأخضر لرئيس الرابطة الوطنية للهواة علي مالك بإجراء قرعة البطولة، مع أن قائمة الأندية المدانة لدى رابطة ما بين الجهات تضم 10 أندية، تجزم مصادر من هذه الهيئة على عدم تسديد ديونها، وخاصة الأندية التي توجد على عاتقها مبالغ كبيرة، على غرار شباب حي موسى (83 مليون سنتيم) واتحاد خميس الخشنة (76 مليون سنتيم).لكن بعض المصادر لا تستبعد اضطرار “الفاف” إلى التراجع عن قرار تجميد نشاط الأندية، في حال عدم تسديد الكثير منها لديونها العالقة، لأن شطبها من المنافسة الرسمية قد تكون لها انعكاسات سلبية على شباب المدن المعنية، وهو ما تخشاه الدولة، التي تريد دوما ربح السلم الاجتماعي، خاصة في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات