38serv
أجمع نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” على ضرورة تطبيق حكم الإعدام على مختطفي وقاتلي الأطفال، بعدما صدم الجزائريون من جديد بخبر وفاة الطفلة نهال سي محند صاحبة الأربع سنوات، التي أحيت قصتها جرح جميع العائلات التي فقدت فلذات أكبادها بالسيناريو نفسه.التهب موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أول أمس، بعد تأكيد وكيل الجمهورية على أن الأشلاء التي عثر عليها بأزاغار تعود لنهال، أين نزل الخبر كالصاعقة على نشطاء الموقع الذين سارعوا إلى نشر بيانات وشعارات، مطالبين من خلالها السلطات بضرورة وقف مسلسل القتل والتنكيل بالبراءة وتطبيق حكم الإعدام على كل من تخول له نفسه القيام بمثل هذه الجرائم.فقد نشر النشطاء صور الأطفال الذين هزت قصص وفاتهم قلوب الجزائريين، وأرفقوها بتعليقات تدعو إلى وقف الجرائم ضد البراءة، منها “أوقفوا مسلسل الدم”، “الإعدام للشياطين البشرية”، “نحن مع القصاص”، “نريد الأمن” وغيرها من الشعارات التي صبت في مصب واحد؛ وهو أن الحكومة فشلت في تطبيق سياسة ناجعة لمواجهة جرائم تدفع البراءة ثمنها في كل مرة، ولا حل لها سوى القصاص بعد تفشي هذه الظاهرة التي نخرت جسد مجتمعنا وأدخلت الفزع في نفوس العائلات التي أصبحت تخاف حتى من السماح لأطفالها باللعب، وهو ما نشرته العديد من الأمهات على صفحاتهن معبرات عن تخوفهن الشديد مما يحدث.ونشرت إحداهن صورة لابنتها تحمل ورقة كتب عليها “يا حكومة وليت نخاف نخرج نلعب ففي الحومة”، أين حصدت الصورة عددا كبيرا من التعليقات، منها تعليق أم أيمن التي ردت “أصبحت أخاف على أولادي من اللعب خارجا.. أفضل أن يبقوا بجانبي، على أن أضيّعهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل”، لتعلق جميلة “حتى أمام عيني أخاف أن يختطف أبنائي.. ماذا يحصل في وطننا؟”.من جهتها، كتبت نائلة تعليقا ردت بها على صديقتها: “خبر وفاة نهال صدمنا كموت الأطفال الآخرين، شيماء، هارون، إبراهيم وغيرهم، دليل قاطع على غياب الإنسانية.. كلنا أمهات نهال”.الجزائر: إيمان فراوسي
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات