38serv

+ -

أمر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بفتح تحقيق وإعادة دراسة كل الملفات المتعلّقة بالحكّام الذين شاركوا في الاختبار الكتابي من أجل الارتقاء إلى حكم فدرالي. يأتي ذلك، حسب مصدر عليم، بعدما انتابت رئيس “الفاف” شكوك في نزاهة الاختبار والنتائج المتحصّل عليها للعديد من الحكّام، خاصة وأن نسبة النجاح على مستوى بعض الولايات بلغت مائة بالمائة، ولم يتم تسجيل فيها أي راسب، على غرار ما حدث في الجزائر العاصمة. ما جعل محمّد روراوة يسارع للمطالبة بكل نسخ الاختبارات للحكّام، بغرض تكليف بعض من يثق فيهم من أجل إعادة النظر في أجوبة كل حكم، فضلا على التحقيق في هوية الحكّام وعلاقتهم بعدد من مسؤولي اللّجنة الفدرالية للتحكيم وبالمقرّبين من رئيس اللّجنة، الدكتور خليل حمّوم، على غرار محمّد زكريني، الذي وُجّهت لهم، في مناسبات كثيرة، اتهامات في الفوضى الذي يشهدها سلك التحكيم، بحُكم الثقة العمياء التي يضعونها في شخصه حمّوم.مطالبة روراوة بفتح تحقيق في اختبارات الحكّام الفدراليين، قبل موعد إجراء هؤلاء الاختبار الميداني، هو تشكيك في احترافية ونزاهة الدكتور خليل حمّوم، ويحدث ذلك رغم الثقة التي كان يضعها روراوة في حمّوم، ووقوفه بجانبه رغم الفضائح الكثيرة التي تسبب فيها الحكّام خلال الموسم الكروي، وفي المشاكل أيضا التي ترافق تعيين هؤلاء لإدارة المباريات والمحاباة في ترقية هؤلاء، والمعايير المثيرة للجدل في اختيار تركيبة اللّجنة الفدرالية للتحكيم، التي شهدت إقصاء كل الكفاءات، خاصة من الحكّام الدوليين السابقين، على غرار الدكتور محمّد بيشاري وجمال حيمودي وغيرهما.ويتزامن ذلك، مع مسارعة اللّجنة الفدرالية للتحكيم إلى احتواء فضيحة كانت تلوح في الأفق، حين تم اختيار نحو عشرة حكّام فقط من أصل نحو ثلاثين حكما فدراليا جديدا من أجل المشاركة في تربص الفدراليين الذي أقيم بفندق الفرسان ببراقي بالعاصمة. ليتم التراجع عن ذلك في آخر لحظة، من خلال إرسال “إيمايلات” لهؤلاء بإلغاء حضورهم، غير أن بعضهم حضر لعدم اطلاعه على بريده الإلكتروني، ما أحرج كثيرا المنظّمين وهم يبرّرون لهم قرار الإلغاء.حالة الفوضى العارمة التي تغرق فيها اللّجنة الفدرالية للتحكيم، والارتجالية في القرارات، والتعفّن الذي تشهده منذ انسحاب بلعيد لكارن، ينذر بانفجار الوضع في أية لحظة. وهو الظرف الذي أفقد الدكتور خليل حمّوم السيطرة عليه، وجعل من عيّنه للتكفّل بالجانب الإداري للجنته، وهو رضا غزال، يغتنم الفرصة من أجل إيصال العيوب لرئيس الاتحادية، ومن بين أولى ضحاياه الحكمة السابقة ثليجة مولا، التي أبعدها محمّد روراوة من التكوين وأنهى مهامها بناء على تقرير، يضيف مصدرنا، من الإداري رضا غزال، الذي كشف لبعض مقربيه عن قناعته بأنه الأصلح ليكون على رأس اللجنة مستقبلا، كونه أكثر كفاءة من خليل حمّوم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات