38serv
يعتبر داء حصى الكلى، أو ما يطلق عليه “المغص الكلوي”، أحد الأمراض التي تتصدر أمراض الكلى والمنتشرة بكثرة، وهو عبارة عن تجمع للحصى على مستوى الكلية ويظهر على شكل آلام حادة جدا تظهر فجأة، وتمس الظهر وأسفل البطن، لتصل في بعض الأحيان إلى الفخذ، علما بأن 80 في المائة من الحالات ناتجة عن تراكم الكالسيوم في الكلى، ونقص في كمية السوائل التي يحتاج إليها جسم الإنسان، ما يترتب عنه ترسب للأملاح والمعادن.عن أعراض هذا الداء المعروف بانتشاره في المناطق الحارة، الذي لا يمكن للمصاب به أن يتعرف عليه إلا عند حدوث الأزمة الصحية التي تميّزها آلام حادة، أوضح الدكتور بن عبد الله الطيب، اختصاصي في أمراض الكلى، أن الأمر يكون عاديا في حال بقاء الحصى على مستوى الكلية ولا تظهر على المصاب أي أعراض، لتحدث الأزمة حين تحركها خارج الكليتين باتجاه المثانة، وهي الحركة التي تصحبها آلام حادة تستدعي مراجعة فورية للطبيب.ليضيف محدثنا قائلا إن هناك مؤشرات يمكن للمصاب أن يتعرف على إصابته بداء “المغص الكلوي”، وهي مؤشرات تستوجب منه الكشف عند الطبيب العام الذي يوجهه للمختص إذا ما تطلب الأمر، للتكفل بالحالة المرضية في مراحلها المبكرة. ومن بين هذه المؤشرات، قال بن عبد الله إن الأمر يتعلق بحمى جسدية مصحوبة بحرقة عند التبول الذي عادة ما تصحبه رائحة كريهة، زيادة على نزول بعض الدم مع البول الذي يصبح لونه داكنا ويميل إلى الأحمر: “في حال وقوف المصاب على هذه المؤشرات، يتوجب عليه مراجعة فورية للطبيب للحصول على العلاج، المتمثل في تعاطي أدوية معينة، مع إتباع نظام غذائي معين وشرب كميات كبيرة من المياه، وهو العلاج الذي يسمح بتفتيت الحصى الصغيرة أو متوسطة الحجم، التي لا تتسبب في انسداد المسالك البولية، لتتحوّل إلى فتات يمر عبر الجهاز البولي ويخرج مع البول. أما في حال اكتشاف وجود حصى كبيرة الحجم عند المصاب، فالأمر يستدعي تدخلا عن طريق الجراحة أو تفتيتها بواسطة استعمال الليزر.ولاتقاء الإصابة بحصى الكلى، أشار اختصاصي أمراض الكلى في حديثه لـ “الخبر”، إلى الأهمية القصوى لعنصر الماء لاتقاء هذه الإصابة، موضحا أنه يتوجب على كل منّا أن يحرص على شرب الماء بكميات كافية للحفاظ على صفاء سائل البول، موضحا أن الكمية التي يشترط استهلاكها لا تقل عن 8 إلى 10 كؤوس يوميا، خاصة وأن السبب الرئيسي لحصى الكلى راجع إلى نقص كمية السوائل التي يستهلكها الجسم، ما يزيد من تراكم الكالسيوم بها وترسب الأملاح والمعادن بسبب عدم صفاء البول، ما ينتج عنه تشكّل الحصى التي يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة تصل في بعض الحالات إلى إتلاف الكلى وفشلها، يحدث هذا في الوقت الذي أكد خبراء الصحة أن مرض حصى الكلى يحتل الرتبة الثالثة ضمن قائمة الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات