38serv
تشير المعلومات الواردة من ري ودي جانيرو، وتحديدا وسط المنتخب الأولمبي لكرة القدم، أن الإحباط الذي لازم الحارس فريد شعال منذ الهفوة التي ارتكبها وسجل عليها الهدف الثالث للمنتخب الهندوراسي، لم يتخلص منه لحد الآن، ما جعل زملاءه يقفون إلى جنبه من أجل مواساته، ومحاولة إقناعه بأن الهزيمة الأولى في الألعاب الأولمبية لا يتحملها لوحده، وإنما جميع اللاعبين.وحسب ذات المصادر، فقد فضل فريد شعال الانزواء على نفسه، من شدة تأثره بالخطأ الفادح الذي ارتكبه. لكن تعامل زملائه باحترافية معه يشهد له جميع أعضاء الوفد، بمن في ذلك المدرب السويسري جان بيار شورمان، الذي نفى أن يكون شعال المسؤول عن الهزيمة في أول ظهور لـ”الخضر” في ألعاب ري ودي جانيرو، اقتناعا منه بأن مثل هذه الهفوات تحدث حتى لدى أكبر حراس المرمى.ومن جهة أخرى، فإذا كان البعض من متتبعي الشأن الكروي الجزائري يحملون المسؤولية للحارس الشاب الذي رسم أحلاما وردية عندما بدأ الموسم الكروي السابق بقوة مع اتحاد الحراش، أملا في الوصول إلى القمة، فإن شعال كان قد تنبأ بتراجع مستواه في المرحلة الثانية من البطولة، من باب القيام بنقد ذاتي بناء دون الإبحار في عالم الغرور، حيث حدثنا أحد الفاعلين في كرة القدم أنه التقى شعال قبل نهاية الموسم المنقضي، واعترف له الأخير بتراجع مستواه في تلك الفترة، وذلك بسبب نقص التدريب الخاص بالحراس، جراء المشاكل التي حدثت في اتحاد الحراش، خاصة بعد انسحاب المدرب بوعلام شارف الذي يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية، لأن المدرب محمد حنيشاد، الذي كان وراء تألقه خلال الذهاب ومطلع الإياب بشهادة شعال، أسندت إليه مهمة تدريب التشكيلة، وبالتالي تقلص، بالضرورة، حجم العمل الخاص، وهو ما انعكس سلبا على مردود الحارس، حتى خلال المباراة الودية الأولى التي أجراها “الخضر” أمام المنتخب العراقي، وتلقى آنذاك ثلاثة أهداف كاملة، يتحمل نوعا ما مسؤوليتها.كما يطرح إشكال مهنة تدريب الحراس على مستوى أنديتنا عدة تساؤلات حول مستوى التربصات التي تنظمها المديرية الفنية الوطنية، رغم كثرتها، دون الحصول على نتائج ملموسة، ما يجعل اقتراح استدعاء الحارس مبولحي لهذه الألعاب فكرة صائبة، وبالتالي تأجيل إنهاء فترة الاعتماد على حراس من وراء البحر إلى وقت لاحق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات