38serv
سلم، عصر أمس، أفراد الدرك والشرطة بقايا جثة الطفلة نهال سي محند لأبيهامقران بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد ندير في تيزي وزو. جرى التسليم في جو جد حزين، حيث كانت الساعة تشير إلى الرابعة والربع مساء حينما وصل نعش الطفلة ملفوفا بالعلم الوطني، حمله شرطيان ودركيان ووضعوه داخل سيارة إسعاف لمصلحة “السامي” للمركز الاستشفائي الجامعي. وتوجه الموكب الجنائزي إلى مدينة وهران، حيث ستشيع جنازة نهال التي جاءت إلى واسيف منذ 10 أيام لحضور حفل زفاف خالها الذي ينحدر من وهران، ولكن وحوشا بشرية أعادوها إلى وهران في نعش.توافد المعزين على بيت عائلة سي محند يتواصلتواصل، أمس، توافد المعزين على بيت عائلة سي محند بقرية آث علي، بعد أربعة أيام من التأكد من أن الصغيرة نهال في عداد الأموات، للتضامن مع عائلة الضحية في محنتها، فالقرية لبست ثوب الحداد وعمها الصمت وسكن الحزن الوجوه، وكان الجميع، أمس، يتساءل عن موعد ومكان الجنازة التي تضاربت حولها الأخبار.كل المؤشرات التي لمسناها بالقرب من منزل جد الطفلة نهال في قرية آث علي، أمس، كانت تدل على أن عائلة المرحومة نهال سي محند بصدد تحضير السفرية إلى وهران، حيث تعتزم دفن ابنتها بالقرب من المسكن العائلي لتمكين ذويها من زيارة قبرها.من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في واسيف بأن عشرات من المواطنين يحضرون أنفسهم للتنقل إلى مدينة وهران لحضور مراسم تشييع جنازة نهال سي محند، للتعبير عن تضامنهم المطلق مع عائلة المرحومة، كما قاموا بذلك منذ بلوغ مسامعهم خبر اختفائها يوم الخميس 21 جويلية.في هذا الصدد، أشارت المصادر ذاتها إلى أن هنالك من قرر التنقل إلى وهران بسيارته الخاصة، فيما فكر آخرون في كراء حافلات خاصة لضمان تنقلهم إلى وهران والعودة إلى ديارهم فور نهاية مراسم تشييع جنازة نهال سي محند. كما سجلنا، يوم أمس، تواجد مركبات لمصالح الأمن غير بعيد عن المكان المسمى أزاغار الموجود أسفل القرية التي تبعد عنه بحوالي 3 كلم، حيث تم العثور على أشلاء الضحية نهال سي محند يوم الاثنين أول أوت، إذ يواصل أفراد الشرطة العلمية تحرياتهم بعين المكان، حسب ما أكدته لـ”الخبر” مصادر مطلعة بواسيف، وهذا بالبحث عن أشياء وآثار يمكن أن تساعدهم في عملهم وبالتالي كشف ملابسات الجريمة وللتعرف على هوية مقترف أو مقترفي هذه الجريمة الشنعاء التي تفاعل معها الجزائريون بمختلف شرائحهم، حيث عبروا كل بوسيلته عن تأثرهم بالمصاب الجلل الذي ألمّ بعائلة سي محند.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات