"سنستجـوب جميـع سكان القريـة لو اضطـررنا لذلــك"

38serv

+ -

 أفاد رئيس خلية الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، العقيد سرغيني، بأن التحريات الخاصة بالبحث عن المتورطين في مقتل الطفلة نهال لا تزال متواصلة، سواء في مسرح الجريمة (مكان العثور على أشلاء الجثة) أو من خلال عملية الاستجواب التي خضع لها لحد الآن أكثر من 40 شخصا، نافيا خبر وضع أشخاص تحت النظر أو اعتقال آخرين.وأوضح العقيد سرغيني، في تصريح لـ”الخبر”، أمس، أن جثة الصغيرة نهال تعرضت لهجوم حيوانات مفترسة نهشت لحمها، ما صعَّب من مهمة المحققين للتعرف على هويتها، لولا العثور على فك به ضروس ونخاع شوكي لرجل الضحية.    وفنّد الناطق باسم قيادة الدرك الوطني خبر إلقاء القبض على أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل الطفلة نهال سي محند، المختطفة في 21 جويلية الماضي، ملفتا إلى أن “أفراد الدرك استجوبوا على الأقل 40 شخصا من بينهم والد الضحية ووالدتها وخالها”، مشيرا إلى أن “عملية الاستجواب لاتزال متواصلة، حتى وإن استدعى الأمر استجواب جميع سكان قرية آث علي بولاية تيزي وزو، وذلك بغرض الوصول إلى خيط يدل المحققين على اكتشاف هوية المجرم”، كما نفى محدثنا “وضع أي شخص تحت النظر ولم يتم تسجيل أي حالة فرار”.وأضاف سرغيني أن التحقيقات لاتزال متواصلة لحد الساعة، قائلا: “سنواصل التحريات من جميع الجوانب حتى نصل إلى المتورطين ونلقي القبض عليهم ونقدمهم للعدالة”.  ومن الجانب الميداني، كشف محدثنا عن إعادة إرسال فرقة تحريات، يوم الخميس الماضي، إلى عين المكان للبحث عن أدلة جديدة تساعد المحققين على الكشف عن ملابسات الحادث المأساوي.وذكر المتحدث أن “المنطقة التي عثر فيها على بقايا أشلاء جثة الطفلة معروفة بانتشار الحيوانات المفترسة”، هذه الأخيرة، حسبه، هاجمت الجثة ونهشت لحمها ما صعب على المحققين التعرف على هوية تلك الأشلاء التي كانت منتشرة في نقاط مختلفة من المنطقة، “ولولا العثور على فك به أسنان ونخاع شوكي لعظم رجل، لكانت المهمة أصعب”.  وجُند، حسب المصدر نفسه، 420 دركي لتمشيط المنطقة المتربعة على 4 هكتارات، بمعدل فردين في المتر المربع الواحد، لتسهيل عملية جمع أشلاء وبقايا الجثة.   وفيما يخص تسليم أشلاء وبقايا جثة الضحية إلى عائلتها لمباشرة مراسم دفنها، أوضح سرغيني أن “التحاليل على مستوى مخبر المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام، ببوشاوي في الجزائر العاصمة انتهت والتقارير أعدت”، ملفتا إلى أن “الأمر يتعلق برغبة الأولياء في التقدم بطلب للحصول على رخصة ترقيم من طرف وكيل الجمهورية، وبدورنا نحن (قيادة الدرك الوطني) نقدم لهم محضر وضع جثة في تابوت”، مستبعدا أن تكون هناك عراقيل حول تسليم التابوت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات