38serv
ودع المنتخب الأولمبي الجزائري مبكرا مسابقة كرة القدم لألعاب ريو 2016، عقب خسارته الثانية على التوالي،سهرة أول أمس، أمام الأرجنتين، فيما يعد إخفاقا ذريعا آخر للكرة الجزائرية قبل مواجهة ثالثة وأخيرة لـ«حفظ ماء الوجه” أمام منتخب البرتغال، غدا الأربعاء، وهي المباراة التي سيغيب عنها دمو وعبد اللاوي المعاقبين.
في الوقت الذي كان منتخب العراق يقدم درسا كرويا في الصمود والإرادة والتركيز أمام منتخب البرازيل، صاحب الأرض والجمهور والمدعم بالنجم العالمي نيمار ويظفر بالتعادل، يعجز المنتخب الجزائري عن تدارك أخطاء المباراة الأولى أمام هندوراس، ليخسر أمام منافس وصل إلى الدورة في أسوأ حالاته بفعل الأزمة التي ضربت الكرة الأرجنتينية عقب خسارة منتخب التانغو نهائي كوبا أمريكا (استقالة رئيس الاتحاد والمدرب تاتا مارتينو الذي كان من المقرر له الإشراف على المنتخب الأولمبي وغياب أبرز نجومه في آخر لحظة).كانت مباراة الأرجنتين فرصة أخرى للمنتخب الجزائري ليبرز عجز لاعبيه الواضح في الاستثمار في أخطاء المنافس، مع قلب الهجوم “الأناني” بغداد بونجاح، وفي تسيير مجهوده خلال المباراة (انهيار بدني واضح في نهاية اللقاء) والتحكم في أعصابه (طرد المدافع أيوب عبد اللاوي).وأكدت مواجهة الأرجنتين أيضا أن الرهان على اللاعبين المغتربين الذين دعموا الفريق كان فاشلا، في صورة لاعب تور “غير المؤثر” هاريس بلقبلة أو لاعب سبورتينغ خيخون رشيد آيت عثمان، وكذلك كان عليه الحال مع اللاعبين المحليين (ما فوق 23 سنة)، فلم يمنح عبد الغني دمو الأمان لدفاعه، ولم يكن بونجاح فعالا لهجومه، ليشكل متوسط ميدان نصر حسين داي سفيان بن دبكة الاستثناء خاصة مع وصوله، “على غير”، إلى التهديف في مناسبتين.كما فوت الحارس فريد شعال الفرصة لتلميع صورته ورد الاعتبار لنفسه بعد “كوارثه” في المباراة الأولى أمام الهندوراس، حيث ظهر حارس مولودية الجزائر بأداء مهزوز وضعيف في مباراة أول أمس، عكستها لقطة إخراجه الكرة بطريقة عشوائية خارج الملعب بمجرد اقتراب مهاجم الأرجنتين منه. شعال كان الحلقة الأضعف في التشكيلة الوطنية ويتحمل جانبا هاما من مسؤولية الخروج المبكر.وهل سيعيد هذا الإقصاء المبكر للواجهة الحديث عن استحقاق بيار أندري شورمان لمنصب مدرب للمنتخب الأولمبي الجزائري، أم سيؤكد بأنه، وعلى غرار غوركوف، كان خطأ “كاستينغ” آخر للرئيس روراوة، ما دام أن التقني السويسري، الذي لم يدرب لاعبين أكبر من سن 17 سنة ببلاده، وجد نفسه أمام مجموعة من اللاعبين “المتمردين”، مثل كنيش وحدوش وعبد اللاوي، وقبلهم فرحات، كانوا يفرضون منطقهم في المنتخب دون أدنى احترام لمدربهم، إلى درجة الاحتجاج عليه بمبرر أو بدونه، كما فعل أيوب عبد اللاوي لما رمى بالضمادة التي وضعها على معصمه على المدرب، لا لشيء سوى أنه قام بتعويضه في مباراة ودية أمام العراق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات