38serv
أحيت جمعية مشعل الشهيد ويومية “المجاهد” الذكرى الستين لاستشهاد محمد تيفريوين الذي تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه بالمقصلة يوم 9 أوت 1956، بسجن سركاجي في العاصمة، حيث كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، عزم البلدية تخصيص مكان أو شارع يحمل اسم الشهيد، حسب مكانة الشهيد الكبيرة وحسب شجاعته في سبيل القضية الوطنية، وتم تقديم وسام الذاكرة لعائلة الشهيد.عاد، أمس، رفقاء درب الشهيد محمد تيفريوين، خلال “فوروم” المجاهد حول ذكرى استشهاده بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي في العاصمة، ستين سنة إلى الوراء، بالضبط الى يوم إعدامه، حيث قال عمي الطاهر رفيق درب الشهيد إن شجاعة تيفريوين تعدت تحدي الاستعمار الفرنسي بالسلاح الناري، بل كانت تفوق التصورات، حيث استطاع أن يواجه دركيا فرنسيا وجها لوجه ويقتله بالسلاح الأبيض، ثم ينزع سلاحه في وضح النهار بشارع العربي بن مهيدي حاليا، واستطاع الفرار لبعض الوقت والرد على ضربات العدو بسلاح الدركي، لكن لاحقته القوات الفرنسية وألقت القبض عليه. ونظرا لتخوف السلطات الفرنسية، يضيف عمي الطاهر، من هذه العمليات، وقصد وضع حد لها أسرعت في إجراءات إعدامه، ففي ظرف ثلاثة أيام تم توقيع قرار الإعدام بالمقصلة يوم 9 أوت 1956 بسجن سركاجي، ليكون ثالث شهيد بالمقصلة في الجزائر بعد الشهيدين أحمد زبانة وفراج عبد القادر اللذين استشهدا معا يوم 19 جوان 1956. وقد استشهد تيفريوين بأمر من الضابط الفرنسي أوندري بارجي الذي قتل في سبتمبر من السنة نفسها، ليكون بذلك تيفريوين آخر ضحاياه.عرّف يوسف تيفريون، أحد أفراد عائلة الشهيد، بحياة البطل التي يجهلها الأغلبية، وقال إن الشهيد محمد تيفريوين الذي ولد سنة 1930 بدائرة “أزفون” ولاية تيزي وزو عاش يتيما بعد أن فقد أباه في سن الـ14 وأمه في سن الـ15 سنة، وتربي في بيت عمته ثم عند عمه، ليلتحق بعدها بالعاصمة ويستقر ببئر خادم ليعمل في حمام، وتكون له فرصة الاحتكاك بصفوف الفدائيين بعد اندلاع الثورة، ويتسبب في الاعتداء على دركي فرنسي بشارع “ديزلي” في العاصمة، وهو الشارع الذي يقطنه الأوروبيون، ليهرب بعد ذلك باتجاه القصبة، لكنه لم يستطع الفرار وتم إلقاء القبض عليه بشارع “فيولات” وأخضع لأبشع طرق التعذيب، ليتم إعدامه بعد ذلك بسجن سركاجي في الرابعة صباحا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات