كاراكاس تأمل في لقاء بين المنتجين لإنقاذ برميل النفط

 باشرت فنزويلا بمعية الرئيس نيكولاس مادورو، منذ أسبوع، حملة واسعة باتجاه مختلف البلدان المصدرة للنفط، قصد التوصل إلى اتفاق لتنظيم لقاء استثنائي يجمع دول “أوبك” والبلدان المصدرة خارجها، منها روسيا، في سبتمبر المقبل.وتحاول فنزويلا التي تبقى من بين أكثر الدول تضررا من انهيار أسعار البترول، إقناع الدول الأعضاء في “أوبك” وخارجها بأهمية تنظيم لقاء جامع لتنسيق السياسات الرامية إلى ضمان حد من الاستقرار لأسعار النفط. وقد سبق لفنزويلا أن نظمت لقاء بالدوحة العاصمة القطرية ضم روسيا والعربية السعودية، وأثمر باتفاق أولي لتجميد الإنتاج النفطي في مستوى جانفي 2016، إلا أن الاتفاق لم يعمم على دول “أوبك” بالنظر إلى تحفظات عدد من البلدان من بينها إيران والعراق، خلال اجتماع نظم في أفريل 2016. وبدأت فنزويلا اتصالات مع مسؤولي الدول الأعضاء في “أوبك”، حيث راسل مادورو الملك السعودي سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أعلن عن اتصالات مماثلة من أمير قطر والرئيس الإيراني حسن روحاني، فضلا عن الإكوادور، لافتكاك اتفاق للاجتماع في سبتمبر المقبل. وكانت فنزويلا قد اقترحت استغلال منتدى الدول المنتجة في الجزائر لتنظيم لقاء غير رسمي، حيث بدأت بالتواصل مع رئيس الإكوادور رافائيل كوريا، ثم توسعت الاتصالات إلى عدة بلدان، واعتبر مادورو أن برميل النفط يجب أن يصل إلى حدود 70 دولارا للبرميل.بالمقابل، أعلن وزير النفط الفنزويلي، اولوجيو ديل بينو، عن إمكانية تنظيم لقاء خلال الأسابيع المقبلة بين “أوبك” وكبار المنتجين للتباحث حول التدابير الواجب اتخاذها لموسم الشتاء.وتصطدم فنزويلا مع تحفظات روسية بخصوص فكرة تجميد الإنتاج ولكن أيضا إيرانية وسعودية وعراقية، حيث سجلت هذه الدول ارتفاعا في إنتاجها، وقد فتح وزير النفط الفنزويلي ديل بينو قنوات اتصال مع الأمين العام لمنظمة “أوبك”، محمد باركيندو، تمهيدا لطلب تنظيم لقاء بصورة رسمية، بعد افتكاك الدعم من قبل العديد من الدول التي تعاني أيضا من تبعات انهيار أسعار النفط.وتعتبر فنزويلا أن الولايات المتحدة تخوض “حربا اقتصادية” ضدها وعدد من البلدان التي ترفض الخضوع لإملاءات السياسة الأمريكية، وتسعى بالتالي لتجاوزها من خلال تنسيق أكبر بين المنتجين.