38serv
أقدم، أمس، العشرات من المواطنين على الاحتجاج أمام مجلس قضاء باتنة، باسم الحركة الأمازيغية بالأوراس، تنديدا منهم، حسب البيان التي تحوز “الخبر” نسخة منه، بخبر اعتداء وصفوه بالسافر على رمز من رموز اﻷمازيغية والسيادة الوطنية، وهو حرق جزء من تمثال الملكة “ديهيا” أو كما تعرف بالكاهنة المتواجد بولاية خنشلة. قال المتجمهرون باسم الحركة اﻷمازيغية بالأوراس إن هذا العمل لا يمكن تفسيره إلا بـ«العنصري والهمجي” ﻷنه حرك مشاعر سكان اﻷوراس بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة، في مشروع غير معروف الهوية، ولكنه مشروع تدميري تخريبي لكل ما هو حضاري في الجزائر وشمال إفريقيا، كما أنه، حسبهم، يمس بالوحدة الوطنية وبجميع مكوناتها، وكذا يزرع البلبلة والفتنة بين أوساط المجتمع الواحد. وأضاف المحتجون في البيان أنه لا يخفى على أحد أن “ديهيا” هي رمز من رموز الهوية الوطنية، ﻷنها قاومت الاستعمار بمختلف أشكاله. ولهذا وجهت الحركة تنديدا بهذا العمل الذي وصفوه بـ«الجبان وغير الأخلاقي”. وطالب المحتجون، خلال الوقفة، السلطات المحلية بضرورة التحقيق من أجل الكشف عن مرتكبي هذا الجرم، وأنه على الوزارات المعنية التعريف بشخص الملكة “ديهيا” الكاهنة، ومنحها مكانتها وبعدها التاريخي والثقافي، وحماية كل الرموز الوطنية دون استثناء، مع دعم الجمعيات الثقافية وتقديم تسهيلات لها وخاصة الجمعيات المهتمة بالموروث الثقافي اﻷمازيغي، وكذا بناء مسرح جهوي، كون القديم لا يستوعب سوى 400 متفرج لا غير، إضافة إلى فتح قاعات السينما وإشراك الفنانين الناطقين بالأمازيغية في الأوراس في المهرجانات الوطنية والدولية على غرار: تيمقاد والكازيف.. كما لم يتناسوا طلب رفع التجميد عن المشاريع الكبرى، على غرار مشروع الترامواي وتوسيع المطار الدولي “مصطفى بن بولعيد” وبرمجة رحلات إضافية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات