مخلوفي ينقذ الجزائر في دورتين أولمبيتين

 أصبح توفيق مخلوفي الرياضي الجزائري الوحيد الذي يصعد فوق منصة التتويج في دورتين متتاليتين للألعاب الأولمبية، وتمكن “غزال الجزائر” من تنصيب نفسه أفضل الرياضيين على الإطلاق في تاريخ المشاركة الجزائرية في الأولمبياد. وسبق للرياضة الجزائرية في 2012، العودة من دورة لندن بميدالية واحدة فقط من صنيع بطل سباق الـ 1500 توفيق مخلوفي، الذي خطف كل الأضواء أمام عمالقة الاختصاص وانتزع منهم ميدالية المعدن النفيس، وهو الذهب الذي أنقذ الرياضة الجزائرية من العودة بخفي حنين، وغطى بها الغابة لأربع سنوات أخرى، جعلت القائمين على الرياضة الجزائرية ينعمون بكثير من الهدوء بعدما مرت عليهم “عاصفة الفضائح” بسلام، بفضل تمكين مخلوفي كل الجزائريين، ليس برؤية العلم الجزائري يرفرف في سماء لندن فحسب، وإنما بسماع النشيد الوطني الجزائري “قسما” وهو يدوي سماء الأولمبياد. وعاد مخلوفي، وهو صاحب فضل كبير على كل المسؤولين الرياضيين في تفادي الغضب الجماهيري وغضب السلطات أيضا من مشاركة سلبية في لندن، ليحضر لموعد أولمبي جديد بهدف تلميع صورة الجزائر من جديد في أكبر محفل رياضي في ريو، وحتى وإن كان “الغزال” لم ينتظر جزاء أو شكورا وهو يشرف الجزائر وينقذ الرياضة الجزائرية من الفضيحة، إلا أنه لم يتوقع إطلاقا أن يواجه عراقيل ممن “خدمهم” بذهبية لندن، ولم يكن ينتظر، بين دورتي لندن وريو، تلقي أسوأ معاملة تلفها إهانة لمن أضحى منذ أمس أبرز رياضيي النخبة وخير سفير للرياضة الجزائرية وصاحب فضل في جعل واجهة الجزائر دوليا من باب الأولمبياد لامعة بلمعان ذهبيته الوحيدة. وحتى وإن كان مخلوفي خسر لقبه الأولمبي وغاب عنه الذهب في ريو، إلا أنه عوض ذلك بميداليتين اثنتين من الفضة، وأصبح الرياضي الجزائري الوحيد الذي ينال ميداليتين في دورة أولمبية واحدة (الملاكم المرحوم حسين سلطاني نال ميداليتين في دورتين مختلفتين أولها برونزية برشلونة 1992 ثم ذهبية أطلنطا 1996)، ليقتحم “الغزال” تاريخ المشاركة الجزائرية في الأولمبياد، كون مخلوفي أصبح الوحيد الذي يملك في رصيده ثلاث ميداليات، واحدة ذهبية نالها في لندن واثنتين في ريو.ونصب مخلوفي نفسه ملكا ومنقذا أيضا للرياضة الجزائرية وحفظ ماء وجهها، كونه الرياضي الوحيد الذي صعد منصة التتويج خلال الدورتين الأخيرتين للأولمبياد.