38serv
في الوقت الذي تسود فيه حالة من التأهب في سجون الاحتلال الإسرائيلي بين الضباط والسجانين، تحسباً لأي طارئ صحي على وضع الأسير بلال كايد، وصف مسؤول أممي اعتقال الأسير إداريا بأنه “حالة فظيعة” نتيجة إضرابه عن الطعام، خاصة بعد أن تجاوز 70 يوما في إضرابه المستمر، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف العام.وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية، روبرت بايبر، إنه قلق بشدة بشأن الوضع الصحي المتدهور للأسير كايد، مضيفا “عدد الأسرى المعتقين إداريا هذا العام هو الأعلى منذ ثماني سنوات”.وأكد المسؤول الأممي على موقف الأمم المتحدة الثابت بأن المعتقلين الإداريين سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين، ينبغي إما أن توجه لهم تهم معينة أو يطلق سراحهم على الفور.من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، لـ،الخبر” إن حالة ترقب تسود ضباط السجون خوفاً من ردة فعل لدى الأسرى إذا ما حصل أي سوء للأسير بلال، الذي دخل مرحلة خطيرة جداً بعد الإضراب المفتوح.ووصف الوضع الصحي للأسير كايد بـ،الخطير للغاية والقنبلة الصحية الموقوتة، حيث أصبح جسمه هيكلا عظميا، وحياته مهددة بالموت”.وأكد قراقع أن حالة من اللامبالاة يبديها الاحتلال في التعامل مع ملف الأسير كايد، وغدا (اليوم) من المقرر أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس تقدم به محامي الأسير للنظر في وضعه الصحي واعتقاله الإداري، مشدداً على أن رفض المحكمة الاستجابة بمثابة الحكم عليه بالإعدام، موضحا أن اليوم سيكون حاسما ومفصليا في حياة الأسير كايد. وأشار قراقع إلى أن 120 أسير يخوضون إضرابات نصرة للأسير كايد، قسم منهم سيتم استبدالهم بشكل دوري كل فترة، والبقية في سجني “جلبوع وعوفر” يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام.وتابع محدثنا: “ستة أسرى مضربون في سجون الاحتلال موجودون حاليا في المشافي الإسرائيلية نتيجة تدهور وضعهم الصحي، جراء إضرابهم المتواصل عن الطعام”، مؤكدا على أن “الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، بما يتعلق بمصير وحياة الأسرى المضربين عن الطعام”.وشدد رئيس الهيئة على أن “رائحة الجريمة تنتشر بالسجون، وتحيط بحياة الأسرى المضربين، بسبب خطورة حالتهم، واستمرار التعنت الإسرائيلي بعدم الاستجابة لإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي، وتحقيق مطالبهم العادلة”.وفي السياق، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفلسطينيين وقواهم الحية إلى تصعيد كافة أشكال الإسناد الكفاحي والشعبي، والتعبير عن احتضانهم السياسي والاجتماعي لقضية الأسير بلال كايد.وثمّنت الجبهة في تصريح لـ،الخبر”، أمس، مواقف القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم التي عبرّت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في معركة الحرية وكل الأصوات المناضلة، لافتة إلى أن هذه المواقف تمثل رمزية لمقاومة السجون والقمع والاستعمار.وطالبت مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بتحّمل مسؤولياتها السياسية والوطنية تجاه قضية الأسرى، وطرح قضية الاعتقال الإداري في مختلف الهيئات ذات الصلة والعلاقة لإدانة هذه الجريمة الإسرائيلية التي تسمى الاعتقال الإداري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات