38serv
أسدل الستار، أول أمس، على فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للشعر الملحون المهدى لسيدي لخضر بن خلوف، بتكريم عميد الأغنية الشعبية الشيخ بوعجاج عرفانا له بمساره الفني في مجال الغنية الشعبية على مدى 7 عقود من الزمن في الطرب، بأداء أشعار سيدي لخضر بن خلوف، أشهرها على الإطلاق قصيدة الوفاة. وجرت مراسم التكريم بحضور السلطات المحلية، وتم في السياق ذاته تكريم المرحوم الشيخ الحاج بن دنيا المستغانمي الشاعر المتصوف والباحث والجامع للشعر الملحون، بعرض شريط قصير يصور حياته الفنية، من خلال شهادات من عايشوه إلى غاية سنة 1979 تاريخ وفاته، حيث اهتم في بداية مشواره الفني بجمع قصائد الشعر الملحون وكان رحالة وجوالا عبر ربوع الوطن وخارجه من أجل ذلك، وكان مصدرا موثقا لكبار مشايخ الأغنية الشعبية حسب محافظ المهرجان، عبد القادر بن دعماش، فكان بيته قبلة لفناني الأغنية الشعبية على غرار الحاج منور، دحمان بن عاشور والحاج العنقى وكل من معمر الشاذلي والحبيب بن الطاهر من مستغانم. سهرة حفل الاختتام كان ركح قاعة ريما فضاء رحبا لشعراء المحلون ولكوكبة من مطربي الأغنية الشعبية، يتقدمهم الشيخ نور الدين بن عطية والفنانة أمينة زهير. ورغم قلة الإمكانات المادية، فقد اعتبر كل من تابع فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان أنها كانت ناجحة من الجانب التنظيمي والفني في انتقاء الشعراء والفانين والمطربين وفي المحاضرات والندوات التي تميزت بالمنهجية العلمية والجدية بصلب الموضوع، الذي تمحور حول الشعر الملحون والآفاق المستقبلية لإنقاذه من السرقة وتبييض الكلمات ومن الاندثار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات