38serv
كشفت منظمة العمل الدولية، في تقرير لها أمس، عن وجود نحو 71 مليون شاب عاطل عن العمل في العالم، وهي أعلى نسبة بطالة بين الشباب منذ 3 سنوات، وسط توقعات بارتفاع معدلات البطالة السنة المقبلة. محذرة من تداعيات هذه الزيادة، كونها تنعكس بشكل مباشر على ارتفاع معدلات الفقر بين الشباب.وذكر التقرير الذي أصدرته المنظمة، أمس، تحت عنوان (آفاق التوظيف والحالة الاجتماعية 2016)، أن معظم الشباب العاطلين عن العمل هم من سكان الدول النامية التي يصنف اقتصادها ضمن الاقتصادات الناشئة، والتي يعاني شبابها من ارتفاع معدلات الفقر رغم أن 37,7 في المائة من القوى العاملة فيها هم من الشباب.وأوضح التقرير ذاته أن أسباب ارتفاع نسب البطالة بين الشباب، تكمن في عدم تكافؤ الفرص في العمل للشبان والفتيات، حيث تقل معدلات تشغيل الفتيات مقابل توظيف الشبان في تلك المناطق بمتوسط نسبة 31 في المائة. مشيرا إلى أن انتشار البطالة بين الشباب بهذه المعدلات، يعود إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الذي انخفض، هذه السنة، بنسبة 0,4 في المائة، مقارنة بـالسنة الماضية، والتي سجلت بها نسبة 3,2 في المائة.أما عن نسبة الفقر بين العمال، فأشار التقرير إلى أنها ترتفع في إفريقيا لتصل إلى 70 في المائة من القوى العاملة، و49 في المائة في جنوب آسيا، و39 في المائة في الدول العربية. في حين إن ظاهرة الفقر بين القوى العاملة، ظهرت أيضا في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 في المائة.وحذر التقرير من تأثير ارتفاع معدلات الهجرة واللاجئين جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية في ارتفاع معدلات البطالة، في ظل غياب آفاق للتعامل مع هذه الأزمات وأسبابها.وقالت مديرة السياسات في منظمة العمل الدولية ديبورا غرينفيلد، حسب التقرير، إن هذا الأخير “يثير القلق نظرا لكون البطالة متفشية بين شباب ذوي مؤهلات تعليمية جيدة”. مضيفة أن العمال أيضا لا يحصلون على الأجر المناسب لمستوى المعيشة في الدول التي يقيمون فيها. معربة عن قلقها من تأثير ظاهرة البطالة المتنامية على إمكانية تحقيق أهداف الألفية الأممية للقضاء على الفقر في العالم حتى عام 2030. ودعت إلى مضاعفة الجهود المبذولة لدعم التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد في الأسواق العالمية، واحترام الكرامة الإنسانية وتوفير فرص عمل للشباب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات